شاركت مبادرة الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة في الحدث العالمي لمبادرة مؤسسات التعليم العالي من أجل التنمية المستدامة المنعقدة في 11 تموز/يوليه 2018 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوي المعني بالتنمية المستدامة. وتعرض هذه القصة بعض النقاط البارزة في الحدث.

13 تموز/يوليه 2018 - عُقد في 11 تموز/يوليه عام 2018 الحدث العالمي لمبادرة مؤسسات التعليم العالي من أجل التنمية المستدامة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك على هامش منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوي المعني بالتنمية المستدامة، وتمثل هذه المبادرة شراكة بين كيانات مختلفة للأمم المتحدة تزود الجامعات بحلقة وصل بين التعليم العالي والعلوم وصناعة السياسات.

ويهدف الحدث العالمي إلى إبراز كيفية إدماج أجندة 2030 للتنمية المستدامة، بما فيها أهداف التنمية المستدامة، في الاستراتيجيات، والبحث، والتدريس، والبيداغوجيا (علم التربية)، وممارسات الحرم الجامعي المستدامة، واعتبار مؤسسات التعليم العالي محركات هامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن بين المشاركين ممثلين من منظومة الأمم المتحدة، والحكومات، والأوساط الأكاديمية.  

أكد ليو تشن مين، وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، خلال كلمته الترحيبية في الجلسة الافتتاحية للحدث أن مؤسسات التعليم العالي "هي حقاً في صدارة الابتكار بل وتعمل بمثابة محركات رئيسية للتنمية المستدامة ويمكنها أيضاً دعم التنفيذ الفعلي لأهداف التنمية المستدامة." 

وأضاف وكيل الأمين العام أن الجامعات تقوم بذلك "عن طريق إرشاد أجيال جديدة من المتعلمين وإمدادهم بالمهارات والمفاهيم والمواقف اللازمة لتغيير مجتمعنا؛ عن طريق دعم البحث والممارسات المستدامة وتشجيع التفكير الناقد". واختتم بقوله "تتطلب تحديات التنمية المستدامة المعقدة حلولا تشمل طائفة واسعة من أصحاب المصلحة بما في ذلك التعليم الجامعي."

ووفقاً لما أدلت به ليلي جراي، موظفة اتصال لليونسكو في نيويورك "أن للشراكات القوية بين الأمم المتحدة والجامعات أهمية لضمان استعداد المتعلمين لتناول التنمية المستدامة". كما أضافت "أن الجامعات بوسعها أن تساهم بالتحليل والتشخيص والبحث والتوجيه، حتى على الصعيد المحلي". وصرحت ماريا كورتيس بوخ، رئيسة الشبكات المحلية والإقليمية لشبكة حلول التنمية المستدامة وشريكة في مبادرة الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة، "أنه بإمكان الجامعات أن تؤدي دوراً رئيسياً وقيادياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة."

وأطلقت شبكة حلول التنمية المستدامة العام الماضي دليلا بعنوان فلنبدأ العمل بأهداف التنمية المستدامة في الجامعات.

ويتمثل عمل الأوساط الأكاديمية المعني بالتنمية المستدامة في إظهار أمثلة ملموسة لمشاركة العديد من مؤسسات التعليم العالي في هذا الحدث؛ مشتملة على المؤسسات الأعضاء لمبادرة الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة مثل معهد مونتيري للتكنولوجيا (المكسيك) وجامعة جورج ماسون (الولايات المتحدة) وجامعة بنسلفانيا (الولايات المتحدة) وجامعة جنيف (سويسرا) وجامعة بيرغن (النرويج). وكان من بين الجامعات المشاركة أيضاً جامعة ساو باولو (البرازيل) وجامعة جورجيا التكنولوجية في تخطيط المدن والأقاليم (الولايات المتحدة) جامعة نيويورك غلاسغو الكلدونية (الولايات المتحدة) وجامعة هارفرد (الولايات المتحدة) وجامعة ولاية مونت كلير (الولايات المتحدة) وجامعة أكسفورد (المملكة المتحدة) وجامعة البلدان الأفريقية وجامعة كازاخستان الوطنية للزراعة (كازاخستان) وجامعة بابوا غينيا الجديدة (بابوا غينيا الجديدة).

وقالت أنجيل كابريرا، رئيسة جامعة جورج ماسون، إنه من أحد الأدوار التي يتعين على الجامعات الاضطلاع بها هي "التعليم بهدف وجود طلاب واعية بالقضايا العالمية يدركون الترابط والاعتماد المتبادل بين البلدان والإجراءات المعقدة اللازمة لتناول القضايا المعنية التنمية المستدامة". وقدّم ممثلون من جميع المؤسسات لمحة سريعة عن العناصر الأساسية التي تتعلق بعملهم المتعلق بأهداف التنمية المستدامة؛ من بينهم إغناسيو دي لا فيغا من معهد مونتيري للتكنولوجيا الذي سلط الضوء على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأستاذ جين مارك تريسكوني من جامعة جنيف الذي تحدث عن شراكة مع عضو آخر لمبادرة الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة، وجامعة تسينغهوا (الصين) التي قدمت دورات تدريبية، ومدرسة صيفية وتعليم إلكتروني معنيين بأهداف التنمية المستدامة، والأستاذ يوجيني بيرش من جامعة بنسلفانيا الذي أشار إلى الأهمية التي اكتسبها النُهج المتعددة التخصصات بشأن التنمية الحضرية المستدامة.      

وتحدث أوررين سوميرل، موظف لشؤون الإعلام في مبادرة الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة، عن مدى توافق مؤسسات التعليم العالي مع الأمم المتحدة عن طريق البرنامج في الدعم والإسهام من أجل تحقيق أهداف المنظمة تفويضها ، بما في ذلك تعزيز وحماية حقوق الإنسان وإتاحة فرص الحصول على التعليم والاستدامة وحل النزاعات. كما أضاف سوميرل أن "الابتكار الحقيقي" يكمن بين الجامعات نفسها. و"تقر أجندة 2030 للتنمية المستدامة أن مؤسسات التعليم العالي هي المحرك للابتكار حيث يمكننا أن نرى ذلك في أبحاثهم، وفي إذكاءهم الوعي التعليمي وتحسين المعرفة، ومشاركة المجتمع المحلي". وشدد على أن "ما يعطي للجامعات أهمية بالغة تجاه التنمية المستدامة هو الانخراط المتعدد الأوجه مع جوانب مختلفة من المجتمع والبعد المشترك بين الأجيال."