أحصت منظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم، والثقافة، "اليونسكو"، أن أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة اضطروا للانقطاع عن الذهاب للمدارس والجامعات جراء جائحة فيروس كورونا المستجد. وأجبرت الجائحة الهيئات الأكاديمية حول العالم على اكتشاف أنماط جديدة للتعلم والتعليم، ومنها التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد.

وتعتبر هذه التجربة بمثابة تحدي للطلاب والمعلمين، الذين صاروا مضطرين للتعامل مع الصعوبات العاطفية، والجسدية، والاقتصادية، التي فرضتها الجائحة، مع التزامهم بدورهم للحد من انتشار الفيروس.

ويبقى المستقبل غير واضح أمام الجميع، وخاصة لملايين الطلاب الذين تخرجوا هذه السنة، فيما ينتظرهم عالم شُلت حركته اقتصادياً إثر الجائحة.

وضمن سلسلة جائحة فيروس كورونا والتعليم العالي، تتواصل "الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي" مع الطلاب، والمعلمين، والباحثين، في مختلف أنحاء العالم لمعرفة أثر كورونا المستجد عليهم، وكيفية تأقلمهم مع التغيرات التي طرأت على العالم. وتسلط السلسلة الضوء أيضاً على الدروس المستنبطة والنتائج الإيجابية المحتملة للحظر العالمي على التعاليم العالي.

الدكتور مايكل مور هو أستاذ مساعد في علم النفس في معهد جوردون درنر للدراسات النفسية المتقدمة بجامعة أديلفي في نيويورك. تحدث إلى الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة حول تأثير COVID-19 على الصحة العقلية ويشرح كيف يمكن للعزلة والخوف من الإصابة بالمرض أن تؤدي إلى سلوكيات التجنب، وبالنسبة لبعض الأفراد اضطرابات القلق الشديد التي تؤثر على حياتهم اليومية.

بالإضافة إلى جائحة الفيروس التاجي، يعاني الطلاب من "وباء الوحدة" في غياب البيئات المدرسية التي يتلقون عبرها الدعم الاجتماعي. نصيحة الدكتور مور للشباب هي أن تكون عطوفًا ولطيفًا مع نفسك خلال هذه الفترة الصعبة. كما يشارك رؤى حول كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الانتاجية والخيارات المتاحة للعلاج عن بعد في غياب خدمات الصحة النفسية الشخصية المتوفرة في العديد من الجامعات.

يرى الدكتور مور أن الوباء فرصة للتماشي مع الناس الذين يدركون أهمية الصحة العقلية، ووقتًا للتواصل مع الغير وبناء شعور أقوى بالمسؤولية المجتمعية.

استمع إلى المقابلة الكاملة مع دكتور مور هنا.

المصادر: