معلومات أساسية

أوصى القرار المتخذ بشأن الصحة العالمية والسياسة الخارجية (A/RES/67/81) في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2012 بإدراج موضوع التغطية الصحية الشاملة في المناقشات المتعلقة بخطة التنمية لما بعد عام 2015 في سياق التحديات الصحية العالمية. وسلمت الدول الأعضاء بأهمية إدراج التغطية الشاملة في النظم الصحية الوطنية، وخصوصاً بوسائل منها آليات الرعاية الصحية الأولية والحماية الاجتماعية لإتاحة الخدمات الصحية للجميع، ولاسيما لشرائح السكان الأشد فقراً.

واعتمد في 25 أيلول/ سبتمبر 2015 القرار المعنون: تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030 (A/RES/70/1) الغاية المحددة بشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، بما فيها الحماية من المخاطر المالية، وإتاحة خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة والأدوية واللقاحات الأساسية المأمونة والناجعة والجيدة والمعقولة التكلفة للجميع.

واتخذت الأمم المتحدة يوم 12 أيلول/ ديسمبر 2017 قراراً بشأن الصحة العالمية والسياسة الخارجية: الاهتمام بصحة أشد الفئات ضعفاً من أجل مجتمع شامل للجميع (A/RES/72/139)، وتقرر فيه أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً رفيع المستوى في عام 2019 بشأن التغطية الصحية الشاملة. أما القرار المعتمد بشأن طرائق عقد الاجتماع، فقد تقرر فيه أن يكون الموضوع العام لحملة التغطية الصحية الشاملة بعنوان: "التغطية الصحية الشاملة: التحرك معاً لبناء عالم أوفر صحة".

وكان اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة المعقود يوم 23 أيلول/ سبتمبر 2019 إنجازاً كبيراً بالنسبة إلى الدول الأعضاء التي أكدت فيه مجدّداً التزامها السياسي الرفيع المستوى بتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأيدت الإعلان المنبثق عنه والأكثر شمولية حتى الآن بشأن الصحة العالمية. وتسلم الدول الأعضاء من خلال اعتمادها للإعلان السياسي للاجتماع الرفيع المستوى المعني بالتغطية الصحية الشاملة (A/RES/74/2)، بالصحة بوصفها شرطاً أساسياً وحصيلة ومؤشراً لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة الثلاثة الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتعيد بقوة الالتزام بتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، بهدف زيادة الجهود العالمية لبناء عالم أوفر صحة للجميع.

ويلزم الإعلان السياسي في الفقرة 78 من منطوقه الدول الأعضاء بما يلي: "زيادة الوعي العالمي والتضامن الدولي والتعاون والعمل الدوليين من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال تعزيز الأطر والمنتديات التعاونية الوطنية والإقليمية والعالمية، بوسائل منها الاحتفال باليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة في 12 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام".

وتقوم منظومة الأمم المتحدة والشركاء الإنمائيون والمبادرات الأخرى ذات الصلة، مثل الشراكة الصحية الدولية من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، بتزويد الدول الأعضاء بالدعم اللازم لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز إمكانية استدامة تحقيقها على المستوى الوطني بهدف تعزيز إتاحة الخدمات الصحية لأشد الفئات ضعفاً.

وسعياً إلى تعزيز صحة الجميع البدنية والنفسية وعافيتهم وزيادة متوسط عمرهم المتوقع، فإنه يجب علينا أن نحقق التغطية الصحية الشاملة ونعمل على إتاحة الرعاية الصحية الجيدة، وألا ندع أي أحد يتخلف عن الركب.