رسالة الأمين العام 2025
إن العاملين في المجال الإنساني هم شريان الحياة الأخير لأكثر من 300 مليون شخص محاصرين في الصراعات أو الكوارث.
ومع ذلك، فإن ينبوع تمويل هذا الشريان آخذ في النضوب.
ويتزايد الهجوم على مَن يقدمون المساعدة الإنسانية.
ففي العام الماضي، قُتل ما لا يقل عن 390 شخص من العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم - وهو رقم قياسي في ارتفاعه.
وذلك من غزة إلى ميانمار مرورا بالسودان وفي أماكن أخرى.
والقانون الدولي واضح في هذا الشأن، إذ ينص على أنه يجب احترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم. ولا يجوز استهدافهم على الإطلاق.
إن هذه القاعدة غير قابلة للتفاوض وملزمة لجميع أطراف النزاعات، دائماً وفي كل مكان.
غير أن الخطوط الحمراء يتم تجاوزها دون أن ينال متجاوزيها أيُ عقاب.
ولقد تعهدت الحكومات باتخاذ إجراءات - ووضع مجلس الأمن مساراً لحماية العاملين في المجال الإنساني وعملهم الذي لا غنى عنه لإنقاذ الأرواح.
والقواعد والأدوات موجودة. وما ينقصنا هو الإرادة السياسية - والشجاعة الأخلاقية.
دعونا، في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، نكرّم شهداء الواجب الإنساني باتخاذ إجراءات:
لحماية كل عامل في المجال الإنساني - والاستثمار في سلامته.
ووقف الأكاذيب التي تُزهق الأرواح.
وتعزيز المساءلة وتقديم الجناة إلى العدالة.
وإنهاء تدفقات الأسلحة إلى الأطراف التي تنتهك القانون الدولي.
ولْنقلْ معاً بصوت واحد: إن الهجوم على العاملين في المجال الإنساني هو هجوم على الإنسانية.
ولْنبادرْ إلى #العمل_من_أجل_الإنسانية
