مقدم رعاية يحضر طفلاً مهجورًا مصاب بالمهق في غوما ، شمال كيفو ، جمهورية الكونغو الديمقراطية ، 2007.

الأشخاص المصابين بالمهق وحقوق الإنسان

يتعرض الأشخاص المصابون بالمهق لأشكال أكثر خطورة من التمييز والعنف في المناطق التي أغلبية سكانها من ذوي البشرة الداكنة نسبياً. وترتبط درجة تباين لون الجلد بين أغلبية السكان والشخص المصاب بالمهق في أي مجتمع ارتباطاً مطرداً بخطورة وشدة التمييز الذي يواجهه الأشخاص المصابون بالمهق. وبعبارة أخرى، يؤدي ارتفاع درجة التباين في لون الجلد إلى زيادة درجة التمييز.

وتبدو الحالة كذلك في بعض بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يحتل المهق مكانةً في الأساطير والمعتقدات الخطيرة والخاطئة. وفي بعض المجتمعات، تؤدي المعتقدات والأساطير الخاطئة المتأثرة بشدة بالخرافات إلى تعريض أمن وحياة الأشخاص المصابين بالمهق لمخاطر مستديمة. وتعود هذه المعتقدات والأساطير إلى قرون مضت، وهي حاضرة في المواقف والممارسات الثقافية في جميع أنحاء العالم

الخبير المستقل المعني بحقوق الأشخاص المصابين بالمهق

في 2013، اعتمد مجلس حقوق الإنسان قراره 13/23 الداعي إلى منع الاعتداءات على الأشخاص المصابين بالمهق. وفضلا عن ذلك، أنشئ المجلس ولاية الخبير المستقل المعني بحقوق الأشخاص المصابين بالمهق تجاوبا مع دعوات منظمات المجتمع المدني إلى اعتبار الأشخاص المصابين بالمهق مجموعة اجتماعية محددة ذات احتياجات محددة تتطلب الاهتمام. وفي حزيران/يونيه 2015، عيّن المجل السيدة إيكبونوسا إيرو لتكون أول شخص مستقل يشغل منصب الخبيرة الأممية المستقلة المعنية بتمتع المصابين بالمهق بحقوق الإنسان، وخلفتها السيدة مولوكا-آن ميتي-دروموند في شغل ذلك المنصب في آب/أغسطس 2021.

 
 

العنف والتمييز ضد الأشخاص المصابين بالمهق

تفيد معلومات أن الأشخاص المصابين بالمهق يتعرضون للتمييز والمعايرة في كافة أنحاء العالم، إلا أن المعلومات عن معظم الاعتداءات البدنية على أولئك الأشخاص متاحة من في بلدان أفريقية.

ويتعرض الأشخاص المصابون بالمهق لأشكال أكثر خطورة من التمييز والعنف في المناطق التي أغلبية سكانها من ذوي البشرة الداكنة نسبياً. وترتبط درجة تباين لون الجلد بين أغلبية السكان والشخص المصاب بالمهق في أي مجتمع ارتباطاً مطرداً بخطورة وشدة التمييز الذي يواجهه الأشخاص المصابون بالمهق. وتشير البيانات المتصلة بتعرض المصابين للمهق للإعتداءات. فمنذ عام 2010، وقعت 700 حالة هجوم وقتل للمصابين بالمهق في 28 بلدا في أفريقيات جنوب الصحراء. وتلك جميعها هي مجمل ما أُبلغ عنه من فعاليات. وهناك أسباب عدة لمثل تلك الهجمات التي منها الاعتقادات السائدة والجهل والرهبة من وصمة العار والفقر وأكثرها بشاعة الممارسات الضارة الناجمة عن معتقدات السحر. إلا أن تلك الأماكن المخيفة لم تزل على حالها .وبعبارة أخرى، يؤدي ارتفاع درجة التباين في لون الجلد إلى زيادة درجة التمييز. ويبدو الوضع كذلك في بعض بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يحتل المهق مكانةً في الأساطير والمعتقدات الخطيرة والخاطئة.

وتختلف صورة وشدة التمييز الذي يواجهه الأشخاص المصابون بالمهق من منطقة إلى أخرى. ففي العالم الغربي، بما في ذلك أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا، ينطوي التمييز في كثير من الأحيان على توجيه السباب للأطفال المصابين بالمهق، والسخرية المستمرة منهم، والتسلط عليهم. ولا توجد سوى معلومات قليلة عن مناطق أخرى، مثل آسيا وأمريكا الجنوبية ومنطقة المحيط الهادئ، وغيرها. ورغم ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن الأطفال المصابين بالمهق في الصين وبلدان آسيوية أخرى يتعرضون للهجر والنبذ من جانب أسرهم.