
رسالة الأمين العام
في اليوم الدولي للأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي، نحتفي بالمساهمات الاستثنائية للأشخاص ذوي الأصول الأفريقية في كل مجال من مجالات النشاط البشري.
ولكننا ندرك أيضاً ألوان الظلم التي ما زالت قائمة. فلا تزال آثار العبودية والاستعمار محسوسة بعمق حتى اليوم – إذ تبدو جلية في العنصرية البنيوية وتفاوت الاقتصادات والمجتمعات والفجوة الرقمية. وتُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم النعرة الاستعلائية القائلة بتفوق العرق الأبيض والخطاب الذي يجرد الإنسان من إنسانيته، فضلا عن تكويد التحيز العنصري في الخوارزميات في أحيان كثيرة جدا.
إن مرور ثمانين عاماً على إعادة تأكيد ميثاق الأمم المتحدة على تساوي البشر في الحقوق وعلى الكرامة المتأصلة في كل إنسان، ومرور ستين عاماً على اعتماد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، يدل على أن زمن تصحيح الأخطاء التاريخية قد حان منذ وقت طويل.
وقد أحرز التعاهد الرقمي العالمي خطوةً إلى الأمام، بما تضمنه من التزامات بالتصدي للتمييز وخطاب الكراهية في التكنولوجيات الرقمية. ويجب أن يؤدي العقد الدولي الثاني للمنحدرين من أصل أفريقي إلى إحداث تغيير حقيقي - بما في ذلك العمل من أجل إصدار إعلان للأمم المتحدة بشأن الاحترام الكامل لحقوق الإنسان المكفولة للأشخاص ذوي الأصول الأفريقية.
دعونا نجعل هذا العقد عقداً للعمل - من أجل العدالة والكرامة والمساواة للأشخاص ذوي الأصول الأفريقية في العالم أجمع.
![]()
إن مرور ثمانين عاماً على إعادة تأكيد ميثاق الأمم المتحدة على تساوي البشر في الحقوق وعلى الكرامة المتأصلة في كل إنسان، ومرور ستين عاماً على اعتماد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، يدل على أن زمن تصحيح الأخطاء التاريخية قد حان منذ وقت طويل.