برنامج الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة هو مبادرة تهدف إلى موائمة مؤسسات التعليم العالي مع الأمم المتحدة، بهدف الدعم والمشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة وولاياتها، والتي تشمل تطوير وحماية حقوق الإنسان، وتوفير التعليم للجميع، والاستدامة، وحل النزاعات.
ومنذ عام 2010، أنشأ برنامج الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة شبكة حيوية ومتنوعة من الطلاب، والأكاديميين، والعلماء، والباحثين، ومراكز الأبحاث، ومؤسسات التعليم العالي، ومؤسسات التعليم المستمر، والاتحادات التعليمية. كما هناك أكثر من 1400 من المؤسسات الأعضاء في أكثر من 147 دولة تصل إلى أكثر من 25 مليون شخص في قطاعي التعليم والبحث العلمي حول العالم يمثلون تنوعًا عالميًا للأقاليم والثروات المعرفية.
ويعتبر عمل تلك المؤسسات التعليمية حيوي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أنها بمثابة حاضنات للأفكار والمخترعات، وحلول جديدة لعدد من التحديات العالمية التي نواجهها. وتوفر مبادرة الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة الرابط الموحِّد لكل هذه المؤسسات الأكاديمية من أصحاب المصلحة، للتأكيد على أن المجتمع الدولي يوجه طاقة ومخترعات الشباب والمجتمع البحثي لخدمة الإنسانية.
برنامج الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة لديه التزام بدعم وتطوير عشرة مبادئ أساسية هي:
- التصدي لقضايا الفقر – وهو التزام التصدي لقضايا الفقر من خلال التعليم.
- بناء القدرة – وهو التزام ببناء القدرات في نظم التعليم العالي في جميع أنحاء العالم.
- التعليم للجميع – وهو التزام بتوفير فرصة التعليم لكل الناس بدون أي تمييز على أساس النوع، أو العنصر، أو الدين، أو العرق.
- المواطنة العالمية – وهو التزام بتشجيع المواطنة العالمية من خلال التعليم.
- الالتحاق بالتعليم العالي - وهو التزام بتوفير فرص التعليم لكل فرد يرغب في اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للانخراط في التعليم العالي.
- حقوق الإنسان – وهو التزام بالاهتمام بحقوق الإنسان التي تشمل حرية الاستعلام، وحرية الرأي، وحرية التعبير.
- الحوار بين الثقافات – وهو التزام يقوم على تشجيع حوار الثقافات، والتجاوب، و"تجنب" التعصب من خلال التعليم.
- السلام وحل النزاعات – وهو التزام بنشر ثقافة السلام وحل النزاعات السلمي من خلال التعليم.
- الاستدامة – وهو التزام بترقية وتعزيز مفهوم الاستدامة من خلال التعليم.
- ميثاق الأمم المتحدة – وهو التزام بالمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.
أي موضوع ونظام يمكن أن يكون له بصمة الأمم المتحدة. نريد من المؤسسات ذات الصلة أن تدرك هذا الارتباط، وفي الغالب بدون جهود أو نفقات إضافية، وأن تقوم بأنشطة يمكن أن تدعم بشكل مباشر ولايات وأهداف الأمم المتحدة.
يساعد برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي أصحاب المصلحة في هذا الصدد من خلال نشر المعلومات حول مبادرات وأنشطة الأمم المتحدة، وتقديم أفكار حول كيفية تطبيق هذه الأنشطة على المستوى المحلي في حرم الجامعات، وفي الفصول الدراسية وفي المجتمعات، ومن خلال توفير منصة تتيح لطلاب الجامعات والأكاديميين والباحثين الاتصال وتبادل الأفكار والبحوث والموارد لتعزيز أهداف التنمية المستدامة وولايات الأمم المتحدة الأخرى.
لا توجد تكلفة أو رسوم للجامعات للانضمام إلى برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي، والمسؤولية الوحيدة التي تتحملها أي مؤسسة لديها عضوية في البرنامج هي إظهار دعمها لواحد على الأقل من مبادئ برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي العشرة أو أحد أهداف التنمية المستدامة سنويًا. ونأمل أن يجد هذا الدعم انعكاسًا في سياسات وبرامج الأمم المتحدة مما يسمح بتبادل الخبرات والممارسات الفعالة، بالإضافة إلى تدفق المنح الدراسية للنهوض بالأهداف الاجتماعية والاقتصادية وأهداف الاستدامة.
الرجاء متابعتنا على Twitter ، Facebook ، LinkedIn ، YouTube والاشتراك في رسالتنا الإخبارية.