1 فبراير 2021 روما - انضمت موجة من مجموعات شبابية منظمة ذاتيًا في جميع أنحاء العالم إلى الزخم المتزايد وراء قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية لعام 2021.

وقد شارك أبطال شباب من البرازيل إلى الهند ومن الكاميرون إلى فيجي، وما يزيد عن 100 دولة حول العالم، في المناقشات العامة عبر المجالات الخمسة ذات الأولوية أو مسارات العمل، والتي تشمل الأمن الغذائي والتغذية والاستهلاك المستدام وحماية البيئة والفقر والقدرة على المجابهة.

وحيث تعمل مسارات عمل القمة على تسليط الضوء على المسارات الأساسية لدعم تحول النظم الغذائية والتقدم المحرز نحو تحقيق جدول أعمال 2030 على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، فثمة مجموعة من روافع التغيير المتداخلة تركز على المعوقات الأساسية أمام التقدم ومجالات ارتباطاتها وعملها المنسق.

 ويُعد تمكين الشباب أمرًا مهمًا للغاية من أجل تحويل النظم الغذائية لدرجة أنه تم تضمين تمكين الشباب في جميع مسارات وهياكل عمل القمة. وتم ضم القادة الشباب ضمن نواب الرؤساء لمسارات العمل، رغم أن تمكين الشباب موضوعٌ مشتركٌ عبر أربع "روافع تغيير" حددها منظمو القمة باعتبارها ضمن أكثر العوامل تأثيرًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

خلال محادثة الترحيل العالمية على مدار 24 ساعة في مؤتمر القمة في يوم الأغذية العالمي العام الماضي، أشارت صوفي هيلي-ثو، وهي سيدة تدافع عن الجوع والتغذية لدى الشباب من أيرلندا، إلى أن "هناك شباب في كل مكان لصنع القرار في داخل قمة النظم الغذائية وهذا أمرٌ جديد تمامًا". وقد سجلت صوفي والعديد من قادة الشباب مثلها بوصفهم أبطال النظم الغذائية للالتزام بتحسين النظم الغذائية في مجتمعاتهم.

وصرحت الدكتورة أغنيس كاليباتا، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى قمة النظم الغذائية: "لا يمكننا تطبيق العلم من دون معالجة مسائل الوصول والمساواة والتمويل، ولا يمكننا بناء مستقبل أفضل للغد من دون إشراك شباب اليوم. ويشجعني أن أرى كيف تتلاقى مسارات العمل المختلفة للقمة مع الأفكار لإنشاء نظام غذائي أكثر استدامة وشمولية، ومن شأنه أن يغير مسار كيفية تحقيق أهدافنا في عقد العمل هذا".

وأضافت الدكتورة كاليباتا قائلةً: "إن روافع التغيير - بداية من حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين إلى التمويل والابتكار - هي عوامل حاسمة من شأنها أن تصنع أو تكسر تحول النظم الغذائية".

وستعمل كل رافعة تغيير على إشراك مجتمع من الخبراء لتسليط الضوء على القضايا الرئيسية لإثراء قاعدة الأدلة والحوارات ومسارات العمل الخاصة بالقمة.

وتتولى جميما نجوكي، مديرة أفريقيا في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI)، قيادة عجلة التغيير في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وهناك سبعة مجالات للمساواة تشمل المجالات ذات الأولوية للقمة، وتضم: المساواة في الحقوق في الأرض، والتمكين الاقتصادي للمرأة في النظم الغذائية، والرعاية غير مدفوعة الأجر وعبء العمل الزراعي، وقيادة المرأة في النظم الغذائية، والوصول إلى التقنيات، وتغيير المعايير ومعالجة الحواجز المؤسسية، وسياسات النظم الزراعية والغذائية المراعية للمنظور الجنساني.

 وتهدف رافعة التغيير في حقوق الإنسان، بقيادة المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إلى المساعدة في ضمان أن تلعب حقوق الإنسان والقانون دورًا محوريًا في جميع جهود القمة ونتائجها. وسوف يساعد المقرر الخاص في تحقيق فهم منهجي لأدوات السياسة والأطر القانونية والقرارات والمعاهدات القائمة بالفعل لجهود القمة من أجل التركيز على العمل والتنفيذ، بناءً على الأسس القوية للتعددية والحقوق القائمة بالفعل.

 ويعتبر مارتن فان نيوكوب، المدير العالمي للممارسات العالمية للزراعة والأغذية بالبنك الدولي، قائد الرافعة المالية للتغيير لجمع مجتمع من الخبراء من أجل تقييم احتياجات الاستثمار والحوافز والحلول التي تعالج الدمج والمخاطر.  ويتم دعم الرافعة بشكل وثيق من جانب يوهان سوينين، المدير العام للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، وكذلك من جانب تحالف الغذاء واستخدام الأراضي بغرض تقديم أفضل الأدلة للحكومة والقطاع الخاص والقطاع المالي والجهات الفاعلة الأخرى. وتتمثل أهداف الرافعة عبر جميع مسارات العمل الخمسة في الاستفادة من الموارد الكبيرة، والبحث عن طرق للتخلص من مخاطر الابتكارات وتسريع التغيير، وتعبئة رأس المال الخاص، ويشمل ذلك رأس المال من المؤسسات المالية والشركات والمستهلكين. كما أنها حددت أسئلة وقضايا معينة ليتم طرحها في المناقشات لكل مسار عمل.

وتهدف رافعة التغيير في الابتكار إلى الجمع بين شركاء الابتكار في القطاع العام والخاص والاجتماعي الملتزمين بجعل الابتكار عاملاً تمكينيًا مهمًا لتحويل النظم الغذائية. وتحت قيادة شون دي كلين، رئيس مبادرة النظم الغذائية وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي، حدد مجتمع الابتكار نهجًا مزدوج المسار من أجل دعم مسارات عمل محددة ومبادرات جديدة، علاوة على جدول أعمال شامل في الأعمال والابتكارات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية.

 وتشمل مجالات التركيز الناشئة البيانات والرقمنة، والعلوم والتكنولوجيا، والنظم الإيكولوجية الوطنية والإقليمية، وكذلك نماذج الابتكار المجتمعية والمؤسسية، ويضم ذلك المعرفة التقليدية والأصلية.

-انتهى-

للاتصال: كاتي تافت، رئيسة مجموعة الاتصال في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، UNFSS katie.taft@un.org

 حول قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية لعام 2021

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، في يوم الأغذية العالمي في أكتوبر الماضي كجزء من عقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. ويتمثل الهدف من القمة في إحراز تقدم في جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وذلك من خلال نهج النظم الغذائية، والاستفادة من الترابط بين النظم الغذائية والتحديات العالمية، مثل الجوع وتغير المناخ والفقر وعدم المساواة. يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية لعام 2021 وقائمة بأعضاء اللجنة الاستشارية والمجموعة العلمية على الإنترنت: https://www.un.org/sustainabledevelopment/ar/food-systems-summit-2021/