احياء ذكرى من قضوا من أسرة الأمم المتحدة
من المتوقع أن يُقام حفل التأبين السنوي هذا العام يوم الخميس، 5 حزيران/يونيو 2025، لتكريم موظفي الأمم المتحدة الذين ضحوا بأرواحهم أثناء تأدية واجبهم بين 1 يناير/كانون الثاني و31 ديسمبر/كانون الأول 2024. ومن المنتظر أن يُقام الحفل من الساعة 10:00 صباحًا إلى الساعة 11:00 صباحًا في قاعة مجلس الوصاية بالأمانة العامة للأمم المتحدة.سيتم بثه مباشرة على تلفزيون الأمم المتحدة.
إن خدمة قضايا السلام في عالم مليء بالعنف يعتبر عملاً خطراً بحد ذاته. فمنذ تأسيس الأمم المتحدة، لقي أكثر من 4,300 فرد من الرجال والنساء الشجعان حتوفهم في خدمتها.
وكان النرويجي آولي باكي أول من سقط أثناء خدمته في فلسطين، بإطلاق النار عليه في تموز/يوليه 1948. أما الثاني، فكان الكونت فولك برنادوت من السويد، وسيط الأمم المتحدة في فلسطين، والذي اغتيل بعد ذلك بشهرين.
وفي عام 1961، تلقت قيادة الأمم المتحدة ضربة قاسمة عندما لقي الأمين العام داغ همرشولد وستة من زملائه حتفهم في حادث تحطم طائرتهم في الكونغو، أثناء سعيهم لإحلال السلام.
وبعد ثلاثة عقود، أدت زيادة عدد وحجم بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة إلى وضع عدد أكبر من موظفي المنظمة الدولية في مواجهة المصاعب والتعرض للمخاطر. فقد فاقت أعداد من قضوا في تسعينيات القرن الماضي مجموع ما فقدت المنظمة من أرواح في العقود الأربعة السابقة.
وفي العقد الأخير، أصبحت الأمم المتحدة هدفاً بحد ذاتها؛ وتعرضت مبانيها للهجوم في كل من بغداد في عام 2003 وفي الجزائر عام 2007 وفي كابول في العام 2009.
.منذ أوائل عام 2000، تجاوز عدد القتلى في كل عام من قوات حفظ السلام باستمرار 100 حالة في السنة
‘‘إن أعظم إشادة بمن لقوا حتوفهم هو أن نقف أنفسنا لمواصلة عملهم في بناء السلم وصونه. فأولئك كانوا أفضلنا جميعا، وعلينا أن نشيد دوما بتضحياتهم ليكون ذلك دليلا على الشجاعة والكرم اللذين تحتاج الأمم المتحدة إلى تقديمها في عالم اليوم. ’’
من ملاحظات الأمين العام أنطونيو غوتيريش
في أثناء مراسم وضع إكليل الزهور
لتكريم من لقوا حتوفهم من حفظة السلام
24 أيار/مايو 2017
كما وحصدت الكوارث الطبيعية أيضا حياة العديد ممن يعملون في الأمم المتحدة. فقد أودى الزلزال الذي ضرب هايتي في عام 2010 بحياة 102 من العاملين في الأمم المتحدة، وهي أكبر خسارة تتلقاها المنظمة دفعة واحدة في تاريخها.
ولا يسعنا هنا إلا تذكر أولئك الذين غالباُ ما يتم نسيانهم؛ أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة الأمم المتحدة.