احتواء الجائحة
شكلت التجارب الأخيرة مع فيروس أنفلونزا الطيور عالية الإمراض للعالم أول إنذار مبكر عن احتمال وقوع جائحة الأنفلونزا.
وآخذا في الاعتبار التداعيات الخطيرة للجائحات السابقة، قام هذا الإنذار المبكر بتنشيط البحث عن سبل لمنع تلك الحالة من الحدوث من خلال الاستعداد والاستجابة السريعة والاحتواء.
وقف أو إبطاء الانتشار
تهدف استراتيجية الاستجابة السريعة والاحتواء إلى وقف إنتشار وباء الأنفلونزا أو على الأقل إبطائه في منبع ظهوره من أجل الحد من الحالات المرضية والوفيات في العالم.
وفي حالة إخفاق هذه الاستراتيجية في احتواء الجائحة، فستعمل على الأقل على تأخير انتشار الفيروس وتمنحنا الوقت لتطوير التطعيم وإنتاجه وإنتاج ونقل الأدوية المضادة للفيروسات بالإضافة إلى غيرها من إجراءات الاستعداد للوباء.
ولا توجد أي محاولات لتغيير المسار الطبيعي للوباء قرب بدايته.
بالإضافة إلى ذلك، ومع الأخذ في الاعتبار طبيعة فيروس الأنفلونزا التي من الصعب التنبؤ بها، فلا يمكن لأحد أن يعلم مقدماً ما إذا كان الوباء سيبدأ بشكل تدريجي بعد ظهور فيروس لم يكيف بالكامل للبشر، أم سيتم الإعلان عنه من خلال انتشار مفاجئ للحالات، ومن ثمة إعاقة أي محاولات للاحتواء.
المصدر: منظمة الصحة العالمية