من وجهات النظر السياسية إلى تصنيف أفلام العطلات المفضلة، ينقسم عالمنا بشدّة. ولكن إن كان هناك أمراً واحداً، يبدو واضحاً نتفق عليه جميعاً، فهو أن عام 2020 كان مروّعاً.
أطلق وباء COVID-19 العنان لأزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة من حيث النطاق والحجم. أدت إجراءات الإغلاق الوطنية التي تم فرضها في آذار/مارس و نيسان/أبريل إلى شلّ النشاط الاقتصادي في جميع المجالات ، وتركْ ملايين العمال في جميع أنحاء العالم بدون وظائف ومحو جميع مكاسب الإنتاج تقريبًا في السنوات الأربع السابقة.
وأدت إعادة الافتتاح في شهري تمّوز/يوليو و آب/أغسطس إلى موجة ثانية من العدوى ، خاصةً في أوروبا والولايات المتحدة.
بينما ينتهي الاقتصاد العالمي عام 2020 في وضع أفضل مما توقعه العديد من الخبراء ، ستستمر الآثار طويلة المدى للوباء في التأثير عليه في المستقبل. على الرغم من التعزيز المؤقت لإجراءات التحفيز المالي ، إلا أن ارتفاع مستويات الفقر وعدم المساواة والديون ، وتراجع التجارة والاستثمارات وانخفاض الإنتاجية ، لا يزال يضع عوائق في طريق انتعاش اقتصادي قوي.
ومع نشر الجرعات الأولى من لقاح كوفيد-19 هذا الشهر، فإننا بهذا ننهي عام 2020 بملاحظة تبعث على الأمل. ولكن هل يتلقى الاقتصاد العالمي جرعة معززة مماثلة؟ في مؤتمر قمة الطموح المناخي الذي اختتم مؤخّراً، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قادة العالم على إعادة بناء اقتصاد عالمي أكثر عدلاً واستدامةً. وقال: "إن التعافي من COVID-19 يمثل فرصة لوضع اقتصاداتنا ومجتمعاتنا على مسار أخضر بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030".
هل سننتهز الفرصة للتعافي بشكل أفضل؟ هل سيكون عام 2021 نقطة تحول للناس والكوكب؟ اكتشف في 26 يناير، بينما نطلق تقريرنا الرئيسي ، الحالة الاقتصادية العالمية وآفاقها لعام 2021.
سيكون التقرير متاحًا هنا في 26 كانون الثاني/ يناير: http://www.bit.ly/wespreport