12 أيلول/سبتمبر 2024 - قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن قمة المستقبل تشكل خطوة مهمة في رحلة بناء تعددية أقوى وأكثر فعالية، وفرصة للتوصل إلى اتفاقيات بعيدة المدى بشأن التعاون الدولي من أجل عالم أكثر أمانا واستدامة وعدالة.
جاءت تصريحات غوتيريش أمام الحدث الافتراضي المباشر الذي عُقِد اليوم الخميس وحمل عنوان "نداء عالمي لقمة المستقبل" والتي دعا إليها كل من رئيس جمهورية ناميبيا، نانغولو مبومبا، ومستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، أولاف شولتس. وكان سفيرا البلدين لدى الأمم المتحدة، الميسيرين للعملية التحضيرية لقمة المستقبل المقررة في العشرين والحادي والعشرين من الشهر الحالي.
وقال الأمين العام أمام أكثر من 40 من قادة العالم إن "تحديات القرن الحادي والعشرين تتطلب مؤسسات لحل المشاكل في القرن الحادي والعشرين".
وأكد أن قمة المستقبل تعد فرصة لتحديث وإصلاح المؤسسات العالمية، بما في ذلك مجلس الأمن والهيكل المالي الدولي، لتعكس وتستجيب للحقائق السياسية والاقتصادية اليوم وغدا.
وأضاف غوتيريش: "إننا في حاجة إلى التركيز المتجدد على منع الصراعات والوساطة فيها، ليس فقط من خلال التفاوض والدبلوماسية الوقائية، بل وأيضا عبر تهيئة الظروف اللازمة للاستقرار من خلال التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان".
وشدد كذلك على الحاجة إلى ربط الأسباب الجذرية للصراع والاعتراف بأن أزمة المناخ تشكل عاملا مضاعفا للتهديدات التي تنجم عن انعدام الأمن، والاستجابة للطبيعة المتغيرة للحرب وتحديث عمليات السلام، والاتفاق على التخفيف من مخاطر تسليح التكنولوجيات الجديدة، وإصلاح الهيكل المالي العالمي وجعله متوافقا مع الاقتصاد العالمي اليوم.