إنها فترة من أهم الفترات في تاريخ الإحصاءات والإحصائيين، استناداً إلى منظمي الدورة الحادية والأربعين للجنة الإحصائية للأمم المتحدة والحاضرين فيها.
وقد اجتمعت اللجنة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من 23 إلى 26 شباط/فبراير لمناقشة طائفة واسعة من المسائل الإحصائية.
وقال وكيل الأمين العام لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، شا زوكانغ في ملاحظاته الترحيبية إن اللجنة ’’مثال هام للكيفية التي يمكن بها لكافة أعضاء الأمم المتحدة أن يتصرفوا في وئام، لاسيما في فترات تكون فيها قدرة المجتمع الدولي على التصرف الجماعي مثار شك أحياناً‘‘.
وشدد السيد شا على أن الإحصاءات ستقوم بدور بالغ الأهمية في الانتعاش من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
وأضاف قائلاً ’’إن هذه الأزمة قد أبرزت أهمية المعلومات البالغة التواتر والموثوق بها من قبيل البيانات الفصلية والشهرية لا في التقييم الدقيق لحالة الاقتصاد فحسب، بل حتى في رصد أثر ما اتخذ من تدابير للسياسة العامة وبالتالي تقييم مدى ملاءمتها‘‘.
’’ومن المهم في هذه المرحلة تقييم كامل طائفة الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للأزمة لاسيما في أشد البلدان ضعفاً ولدى أضعف شرائح السكان. ولهذه الغاية نحتاج إلى هيكل من المعلومات [في شكل] نظم إحصائية وطنية متينة توفر بيانات متسقة وموثوق بها بشأن كافة جوانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية‘‘.
وقال بول شيونغ، مدير شعبة الإحصاءات التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية (والتي تدعم اللجنة) إن رؤساء المكاتب الإحصائية الوطنية من بلدان يفوق عددها 140 بلداً وكبار الإحصائيين من منظمات دولية وإقليمية يقارب عددها 50 منظمة قد حللوا هذه الأمور في الاجتماع.
وقال السيد شيونغ إن من الأمور الأخرى التي ناقشها مندوبو اللجنة ’’مواءمة النظم الإحصائية العالمية، والاتجاهات المستجدة في نشر البيانات وإبلاغها، وفعالية النظم الإحصائية الوطنية، ومعلومات التعدادات وجرد المعايير الإحصائية العالمية‘‘.
كما شهدت الدورة مناقشة الدول الأعضاء لأول يوم عالمي للإحصاءات سيحتفل به في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2010.
وفي ختام المناسبة التي دامت عشرة أيام، اعتمدت اللجنة أربعة مشاريع قرارات بشأن موضوع الإدماج الاجتماعي، وتنظيم وأساليب عمل اللجنة في المستقبل، وتنفيذ خطة عمل مدريد الدولية المتعلقة بالشيخوخة في المستقبل وتعميم مراعاة مسائل الإعاقة في خطة التنمية.
وقد اجتمعت اللجنة الإحصائية لأول مرة في عام 1947 ويعود إليها الفضل في إرساء أسس النظام الإحصائي العالمي.
