قال شا زو كانغ، وكيل الأمين العام لإدارة الشؤون الإقتصادية والإجتماعية و الأمين العام لريو + 20 خلال الندوة الرفيعة المستوى لمؤتمر الامم المتحدة حول التنمية المستدامة واللذي استضافته الصين في 8-9 أيلول/ سبتمبر: "لقد أكد بان كي مون أن مؤتمر ريو+20 هو من أهم المؤتمرات في تاريخ الأمم المتحدة و ذلك لأن عالمنا يواجه تغيرات وتحديات غير مسبوقة".
وعرض السيد شا، في خطابه لممثلي المنظمات غير الحكومية والمسؤولين الحكوميين وخبراء التنمية المستدامة، أهمية القضايا اللتي يتم النظرفيها وكذلك التحديات اللتي نواجهها، حيث قال أن العالم اليوم يمكن وصفه في بضع كلمات: "التقلب وعدم اليقين والبطالة وتآكل قاعدة الموارد الطبيعية والصدمات الشديدة". ونظرا لهذه الظروف، هناك حاجة إلى استراتيجية دولية متماسكة تربط القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتعمل بشكل فعال لتعزيز مستقبل مستدام.
وأكد السيد شا أن سبب محدودية إنجازات المؤتمرالأول المنعقد في ريو دي جانيرو عام 1992عدم وجود نهج موحد حتى الآن، ولهذا دعا أن يركزمؤتمر ريو+20 على التنفيذ. كما أشار أن الاجتماعات التحضيرية حددت عددا كبيرا من الأولويات لتحقيق التنمية واستدامتها، مثل المياه والأمن الغذائي والاندماج الاجتماعي. ما يجب ان يحققه مؤتمر ريو+20 هو وضع تدابيرعملية لمعالجة القضايا الحرجة.
فعلى سبيل المثال، بخصوص مسألة إدارة المياه، اقترح الأمين العام لريو+20 توثيق التعاون الدولي والاستجابة من أجل تجنب الصراع وحماية الموارد، واتباع نهج تعاوني مماثل من شأنه أيضا أن يعالج مشكل مستقبل المحيطات.
مستقبل الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة هو أيضا تحث قيد المناقشة. حيث أكد السيد شا على أهمية المداولات في هذا المجال، قائلا أن هذا "الهيكل المؤسسي سوف يلعب دورا أساسيا في تنسيق التعاون الدولي".
إن الندوة الرفيعة المستوى حدث بارز في زيادة التركيز على مؤتمر ريو+20 وذلك من خلال توفير منتدى لإجراء مناقشات مفتوحة ومثمرة وعملية. سيعزز بشكل كبير التأثير النهائي للمؤتمروذلك عن طريق تجميع نتائج الاجتماعات السابقة والتفاوض بشأن الأطر المؤسسية المحتملة.