افتتح قادة العالم المنتدى السياسي رفيع المستوى الذي يهدف إلى ضخ طاقة جديدة في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز التنمية لجميع شعوب العالم بطريقة مستدامة للأجيال القادمة.



وسوف يحل المنتدى محل لجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي اختتمت أعمالها يوم 20 أيلول/سبتمبر. وتشكلت اللجنة بعد مؤتمر القمة عام 1992، وساعدت في اتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا التي أدت إلى اتفاقات أو معاهدات دولية في مجال الطاقة، والمحيطات، والاستهلاك والإنتاج المستدامين، وغيرها. وفي مؤتمر الأمم المتحدة عام 2012 بشأن التنمية المستدامة - المعروف باسم ريو 20 - دعت الدول الأعضاء إلى تغيير لجنة التنمية المستدامة إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى لضمان وضع جدول أعمال التنمية المستدامة على قمة أولويات الحكومات والجهات الفاعلة. وكانت الدول الأعضاء قد اتفقت في ريو 20 على أن التقدم والازدهار والرفاه الاجتماعي والحماية المتزامنة للبيئة لم يكن كافيا في الوقت الذي تهدد فيه العديد من التحديات العالمية دحر النجاحات في مكافحة الفقر عدا عن التهديدات البيئية القاسية مثل تغير المناخ. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة الافتتاح إن إنشاء المنتدى هو خطوة هامة نحو تحقيق الرؤية التي اعتمدتها الدول الأعضاء في ريو 20.


وأوضح الأمين العام أنه من أجل مواصلة تعزيز هذا الجهد، قرر إنشاء المجلس الاستشاري العلمي بما في ذلك الباحثون الرئيسيون في التخصصات الطبيعية والاجتماعية والإنسانية المتنوعة. وستضطلع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافةاليونسكو بمهمة تأسيس المجلس. وأشار رئيس الجمعية العامة جون آش إلى أن المجتمع الدولي قد افتتح هذا المنتدى السياسي رفيع المستوى الجديد، بالتزامن مع بدء الدورة 68 مناقشاتها بشأن وضع الأسس لجدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015. وسوف يجمع المنتدى رؤساء الدول والحكومات معا كل أربع سنوات تحت إشراف الجمعية العامة للتصدي لتحديات التنمية المستدامة. وسوف يجتمع أيضا سنويا على المستوى الوزاري، تحت إشراف مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي. وابتداء من عام 2016، سيقوم المنتدى باستعراض تنفيذ التنمية المستدامة في جميع البلدان ومنظومة الأمم المتحدة، من أجل تحقيق المساءلة والتركيز على العمل على أرض الواقع. وأكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، السفير نيستور أوسوريو من كولومبيا، أن المنتدى "لا يمكن ولا ينبغي أن يعمل منفردا"، ولذلك يتعين إدماجه في هيكل الأمم المتحدة. وقال إن مثل هذا التنسيق هو من مسؤولية المجلس. وقال وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية وو هونغ بو "يحتاج الناس الى الوظائف والرعاية الصحية والتعليم. وبحاجة أيضا إلى الأمن الغذائي والهواء النقي والمياه النظيفة. إنهم بحاجة إلى تنمية مستدامة. والمنتدى مسؤول عن دفع التقدم في كل مجال من هذه المجالات.


المصدر : مركز أنباء الأمم المتحدة