في الأسبوع الماضي، استضافت مدينة ستوكهولم الأسبوع العالمي للمياه، وهو منبر دولي يقام سنويا للحوار حول قضايا المياه في العالم. وركز هذا الأسبوع على النظم البيئية والدور الحيوي للمياه في وظائف هذه النظم. وشارت كل من آلية الأمم المتحدة المعنية بالمياه وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية (ديسا) في هذا الحدث لتشاطر الأفكار وتبادل الرسائل الرئيسية وتعزيز التفكير الجديد مع الآخرين لإحداث الفرق.
وقد شكل التقرير التوليفي لهدف التنمية المستدامة 6 المحور الرئيس خلال هذا الحدث. ويشرح التقرير ويقيّم هدف التنمية المستدامة 6، ويحلل البيانات التي توضح الروابط بين المياه والغذاء والصحة وتغير المناخ. كما أوصى التقرير بالرسائل الأساسية والتوصيات السياساتية الموجهة لصناع القرار. وقدمت آلية الأمم المتحدة المعنية بالمياه التقرير خلال إحدى جلسات هذا الحدث.
وكان قد قُدم هذا التقرير لأول مرة في المنتدى السياسي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة في تموز/يوليو من هذا العام، غير أن الأسبوع العالمي للمياه أتاح لآلية الأمم المتحدة المعنية بالمياه فرصة فريدة لنشر نتائجها في محفل ملائم أكثر. وقد تمكن المشاركون من تبادل خبراتهم وأفكارهم مع جمهور أوسع، واعٍ بقضايا المياه.
كما استخدم الأسبوع العالمي للمياه كفرصة لآلية الأمم المتحدة المعنية بالمياه للاحتفال بإطلاق سبعة تقارير عن مؤشرات هدف التنمية المستدامة 6. وتوفر التقارير بيانات عالية الجودة لرصد التقدم المحرز في تحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة. وتتراوح الإحصاءات ما بين استخدام المياه المستعملة وكفاءة استخدام المياه والتعاون في مجال المياه العابرة للحدود وجودة مياه الوسط المحيط. وتظهر المؤشرات أن التقدم بطيء، لكننا نتقدم في الاتجاه الصحيح.
"يمكننا بلوغ هدف التنمية المستدامة 6 إذا ما نحن عززنا جهودنا؛ وإذا ما سرعنا الخطى وإذا ما أعدنا النظر فيما نقوم به وفي الأولويات الصحيحة،" قال ستيفان أوهلنبروك، منسق برنامج اليونسكو العالمي لتقييم المياه.
وعشية الأسبوع العالمي للمياه، استضافت آلية الأمم المتحدة المعنية بالمياه وجامعة الأمم المتحدة وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية (ديسا) حدثًا حول عقد العمل من أجل المياه. وتضمنت الجلسة عروضا بشأن تنفيذ الالتزامات الواردة في هذا العقد، مما أدى بالمشاركين إلى التعجيل في الأنشطة الحالية والمشاركة فيها. كما قدم الحدث لمحة عامة عن المشاريع والبرامج القائمة.
ولا يزال الوصول إلى خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية الكافية والمنصفة بحلول عام 2030 يشكل تحديًا كبيرًا في العديد من أنحاء العالم. ويفتقر 2،3 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية، كما يعيش ملياري شخص في بلدان تعاني من إجهاد مائي مرتفع. ويواجه العالم عجزاً في موارد المياه العذبة بنسبة 40 في المائة بحلول عام 2030. ولتجنب حدوث أزمة مياه عالمية، ينبغي التسريع باتخاذ الإجراءات الملائمة. وتتعرض الموارد المائية لضغوط أكثر من أي وقت مضى، ولا يسعنا تحقيق هدف التنمية المستدامة 6 إلا من خلال الجهود الدولية من قبيل الأسبوع العالمي للمياه.
المصدر : أخبار الأمم المتحدة
