مرت عشرون سنة على انعقاد مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية في كوبنهاغن بالدنمارك، والذي توصل قادة العالم فيه إلى توافق جديد بشأن وضع الأفراد في مركز التنمية والتأكيد على أن التنمية والعدالة الاجتماعيتين أساسيتان من أجل السلام والأمن المستدام.

وفي كلمة أمام لجنة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية في الذكرى ال20 لإعلان كوبنهاغن - الذي أكد، للمرة الأولى، على الحاجة إلى وضع الأفراد في مركز التنمية، قال الأمين العام بان كي مون اليوم إن الجيل الحالي في العالم هو أول جيل قادر على القضاء على الفقر المدقع وآخر جيل يمكن أن يعالج آثار تغير المناخ الأسوأ. وقال هناك كلمة واحدة قبل كل شيء تلهمنا على خارطة الطريق هذه لإنهاء الفقر، وتوفير حياة أفضل للبشر وحماية كوكب الأرض، هذه الكلمة هي: الكرامة. وأضاف السيد بان أن صناع القرار في الماضي ركزوا كثيرا على النمو الاقتصادي، دون الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الاجتماعية أو العوامل البيئية. لقد أكد مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية على الطبيعة المتكاملة للبيئة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وشدد على الحاجة لوضع الأشخاص في صلب التنمية. لقد عقد مؤتمر القمة العالمية للتنمية الاجتماعية لإيجاد حلول عالمية لمشاكل الفقر والبطالة والتفكك الاجتماعي، وقد ركز المؤتمر على الاحتياجات الأشد أهمية وإلحاحا بالنسبة للأفراد، كسبل المعيشة والدخل والصحة والتعليم والأمن الشخصي، كما رفع المعيار العالمي لتحقيق التقدم الاجتماعي. وأشار إلى أن مؤتمر القمة العالمي 1995 ¬- الذي أصبح يعرف ب القمة الاجتماعية - شدد على الطبيعة المتكاملة للملاحقات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وأكد على ضرورة وضع الناس في صلب التنمية. وأكد الأمين العام على أهمية دور التنمية الاجتماعية في جعل هذا الكوكب عادلا، وآمنا، وصحيا للجميع، وقال إن جميع مجالات التنمية ينبغي أن تبنى على أساس سياسات تركز على احتياجات الناس وتطلعاتهم.

 

المصدر : مركز أنباء الأمم المتحدة

2015-02-05 https://www.un.org/development/desa/ar/wp-content/uploads/sites/3/2015/02/Untitled-3.jpg الشؤون الاجتماعية csocd53 8063 الأمم المتحدة تعقد منتدى رفيع المستوى حول صحة وتنمية المرأة

يوجد حاليا نقص في المعرفة داخل الأوساط الأكاديمية ومجال الرعاية الصحية حول صحة المرأة، بما في ذلك الأمراض غير المعدية والأمراض العقلية، وفقا للمديرة التنفيذية للأكاديمية الملكية الدولية للعلوم نسرين الهاشمي.

وقالت الدكتورة الهاشمي في كلمتها الافتتاحية للمنتدى رفيع المستوى الذي عقد اليوم في مقر الأمم المتحدة حول صحة وتنمية المرأة، إن نقص المعلومات لا يؤثر على النساء فحسب بل على الرجال والمجتمع ككل، وأضافت من المهم أن ندرك أن النساء والرجال لهم احتياجات طبية مختلفة. كطبيبة وعالمة وامرأة، أدعو وزارات الصحة إلى إنشاء مكتب لصحة المرأة يعمل على حماية وتعزيز صحة النساء على نطاق واسع. ويهدف المنتدى إلى معالجة قضايا مثل رسم السياسات للرعاية الصحية للمرأة وكيفية تمكين المرأة في العلوم والاقتصاد.

 

المصدر : مركز أنباء الأمم المتحدة

 

2015-02-11 https://www.un.org/development/desa/ar/wp-content/uploads/sites/3/2015/02/622319Health_Forum.jpg الاستدامة forum-womens-health-post2015 8074 تغير المناخ والتنمية الاجتماعية

سيحتل تغير المناخ مركز محوريا هذا العام ضمن أهداف التنمية المستدامة الجديدة، مع سعي  المجتمع الدولي إلى التوصل لاتفاق جديد بشأن المناخ في باريس شهر ديسمبر/كانون الأول 2015. وخلال الدورة الـ53 للجنة التنمية الاجتماعية، التقى فريق ديسا بالدكتورة أسونسيون يرا سانت كلير، الخبيرة في قضايا الفقر والتنمية والمناخ، للاستماع إلى وجهة نظرها بشأن الجانب الاجتماعي لتغير المناخ.

تؤثر التغيرات المناخية في قطاعات لها أهمية حيوية بالنسبة للفقراء، من قبيل المياه، والزراعة، والتغيرات في درجات الحرارة التي تؤثر على المحاصيل والجفاف [...] والفقراء الذين يعتمدون أكثر في سبل عيشهم على الطبيعة هم أشد تأثرا بهذه التغيرات.

وقد استخدمت الدكتورة  سانت كلير استعارة السيف ذو الحدين لوصف التحديات الحساسة التي يمثلها تغير المناخ. إن الخطر والتحدي الرئيسي الذي يؤثر على أشد الناس فقرا يتطلب إشراكهم في حل ما هو في نهاية المطاف مشكل عالمي.

وعند النظر إلى الأمام وإلى ما بعد خطة التنمية لما بعد 2015، فإن الدكتورة سانت كلير تحافظ على تفاؤلها بخصوص تعزيز البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة:

الكثير من الناس الذين ظلوا إلى الآن غير مهتمين بالتنمية [الاجتماعية] بسبب تغير المناخ أصبحوا اليوم جدا معنيين بالتنمية. لماذا؟ لأننا إذا ما أردنا أن نتحرك قدما نحو  تلك المسارات القادرة على التكيف مع المناخ، فعلينا إشراك الاقتصادات النامية، حتى نتمكن من تنمية وتطوير وتقليص الفقر بطريقة مختلفة عما كنا نقوم به حتى الآن.