استعراض بعد 25 عامًا

في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية التاريخي في عام 1994، اجتمع ممثلو 179 حكومة في القاهرة واعتمدوا برنامج برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ، الذي اعترف بالصحة الإنجابية وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كركائز للتنمية المستدامة.

بعد خمسة وعشرين عامًا، في نوفمبر 2019، عُقدت قمة نيروبي ، المعروفة أيضًا باسم المؤتمر الدولي للسكان والتنمية + 25، في نيروبي، كينيا، للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لمؤتمر القاهرة في نفس الوقت الذي كان فيه المجتمع الدولي يعمل من أجل تحقيق تحقيق أهداف الأمم المتحدة المستدامة بحلول عام 2030.

استضاف صندوق الأمم المتحدة للسكان وحكومة كينيا قمة نيروبي التي جمعت بين الحكومات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات القطاع الخاص والمجموعات النسائية وشبكات الشباب لمناقشة المبادرات والموافقة عليها لمواصلة تعزيز تنفيذ تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.

افتتحت القمة بمراجعة كل ما تم إنجازه منذ المؤتمر الدولي الأول للسكان والتنمية في عام 1994. حيث نجح العالم في خفض معدل وفيات الأمهات وتعزيز المساواة بين الجنسين - ولكن ليس بالقدر الكافي، كما علق الحاضرون.

وتعهدت الدول المانحة بحوالي مليار دولار لدعم برامج الصحة الجنسية والإنجابية والمساواة بين الجنسين. بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن حوالي 8 مليارات دولار في شكل تعهدات جديدة مجمعة لتحقيق مؤشر صفري لوفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، وعدم تلبية الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة، وانعدام العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة بحلول عام 2030. وتعهدت مجموعة واسعة من الشركاء، من شركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا إلى المؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية الدولية والقادة الرياضيون، بالتزاماتهم للنهوض بصحة النساء والأطفال والمراهقين ورفاههم، بما في ذلك الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية.

التزمت منظومة الأمم المتحدة في مؤتمر القمة، من خلال نائب الأمين العام، بما يلي:

دعم حقوق الإنسان لجميع الناس، بما في ذلك حقهم في الصحة الجنسية والإنجابية، وتسريع جميع الجهود لدعم المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفاً وحرماناً بيننا، والتأكد من ألا يتخلف أحدٌ عن الرَّكب.

تكثيف الجهود على نطاق المنظومة للقضاء على جميع الوفيات والأمراض النفاسية التي يمكن الوقاية منها، والقضاء على العنف القائم على نوع الجنس ضد النساء والفتيات والشباب، والقضاء على الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة التي تقيد حقوق ورفاهية الملايين من النساء و الشباب ويحد من إمكاناتهم؛

دعم الاستثمارات المعنية بقدرات المراهقين والشباب التي تدعم حقوقهم، وتهيئة الظروف اللازمة التي يمكنهم من خلالها تحقيق إمكاناتهم من خلال ضمان الوصول إلى التعليم الجيد والمهارات المناسبة على كل المستويات، بما في ذلك الوصول إلى خدمات التثقيف الجنسي الشامل والصديق للشباب التي تضمن صحتهم وتمكينهم، كشرط مسبق ضروري لتحقيق العائد الديمغرافي الذي يعتمد عليه النمو الاقتصادي الشامل والاستدامة في جزء كبير من العالم.

دعم الحكومات الوطنية في التنفيذ الكامل والمعجل لجدول أعمال المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، بما يتماشى مع التنفيذ الوطني لأهداف التنمية المستدامة، من خلال تعزيز أوجه التآزر عبر منظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال تحسين المواءمة والتنسيق في عمل الأفرقة القطرية للأمم المتحدة نتيجة لعملية إصلاح الأمم المتحدة؛

لضمان ألا يتخلف أحدٌ عن الرَّكب، وأن نجعل الأبعد عن الركب أولاً، من خلال إنتاج ونشر البيانات المصنفة في الوقت المناسب وبشكل منسق، لزيادة دعم الحكومات الوطنية في وضع سياسات واستراتيجيات وبرامج قائمة على البيانات موجهة نحو تحقيق جدول أعمال المؤتمر الدولي للسكان والتنمية كمساهمة حاسمة في خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها.

دمج نتائج قمة نيروبي كعنصر أساسي في عقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.