بمساعدة البيانات الموثوقة، يمكن لعالمنا تتبع التقدم المحرز في أهداف التنمية. كيف يسير العالم عندما يتعلق الأمر بالقضاء على الفقر المدقع أو مكافحة تغير المناخ أو تحقيق المساواة بين الجنسين؟ تحتوي الإحصائيات الجديرة بالثقة والمواكبة للأحداث على بعض الإجابات. خلال أزمة COVID-19، لعبت البيانات أيضًا دورًا مهمًا في الجهود المبذولة لإنقاذ الأرواح.
في الفترة من 28 فبراير إلى 2 مارس و 4 مارس، سيجتمع الإحصائيون من جميع أنحاء العالم عن بعد مع اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة للمضي قدمًا في هذا العمل.
يأتي هذا التجمع السنوي المهم في وقت ما زلنا نشعر بآثار جائحة COVID-19. قال ليو زينمين، وكيل الأمين العام لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، عندما افتتح الدورة الثالثة والخمسين في 28 فبراير / شباط، إن تأثيره المدمر خلق حاجة ملحة لتسخير قوة البيانات.
جدول أعمالنا المشترك، كانت رؤية الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مستقبل التعاون العالمي، وتظهر بشكل بارز الانتعاش الأخضر والمستدام لـ COVID-19 والجهود المبذولة لمعالجة أزمات التنوع البيولوجي المزدوج وتغير المناخ. يطلب التقرير من المجتمع العالمي تحديد التدابير التكميلية للناتج المحلي الإجمالي و “يحث الدول الأعضاء وغيرها على البدء في تنفيذ نظام المحاسبة الاقتصادية البيئية ” (SEEA EA).
في الجلسة الافتتاحية، سلط السيد ليو الضوء على مساهمة اللجنة الإحصائية في ما هو أبعد من الناتج المحلي الإجمالي من خلال عملها على “تحديث نظام الحسابات القومية وتطوير نظام المحاسبة الاقتصادية البيئية” للحصول على “قياسات جديدة للتقدم في الإستدامة ورفاهية الناس.”
ومن المتوقع أن تعتمد اللجنة خلال دورتها الثالثة والخمسين، إطارًا عالميًا لإحصاءات ومؤشرات تغير المناخ. تم تطوير هذا الإطار لدعم البلدان في إعداد مجموعاتها الخاصة من إحصاءات ومؤشرات تغير المناخ وسيدعم تقديم التقارير الدولية الخاصة باتفاقية باريس عن تغير المناخ وكذلك مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمناخ.
لمعالجة أزمة المناخ بشكل فعال، يحتاج صانعو السياسات إلى التأكد من مراعاة الطبيعة بشكل صحيح في صنع القرار الاقتصادي. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطبيق نظام المحاسبة الاقتصادية البيئية SEEA EA الذي تم اعتماده في دورة العام الماضي. ستُعرض على الدورة الثالثة والخمسين إستراتيجية تنفيذ عالمية لنظام المحاسبة الاقتصادية البيئية SEEA EA، تهدف إلى توسيع نطاق الأنشطة.
كما في السنوات السابقة، ستنظر اللجنة في ما يقرب من 40 تقرير موضوعي تتناول شريحة واسعة من القضايا تشتمل على إدارة البيانات، والبيانات المفتوحة، والحسابات وتعدادات السكان القومية.
تعرف على المزيد حول اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة وتابع الجلسة مباشرة عبر UN Web TV.