18 November 2022

بسبب جائحة كوفيد -19 المستمرة في عدة أجزاء من العالم، تم اعتماد تدابير لمواجهتها ومنع انتشار الفيروس. ومع ذلك ، كان لهذه الجهود مجموعة تداعيات وعواقب في العديد من المجالات والأنشطة وشرائح المجتمع المختلفة. وفي هذا السياق ، بادرت جامعة سانت ماري الاتحادية – UFSM، وهي مؤسسة عضو في برنامج الأمم المتحدة  للأثر الأكاديمي في البرازيل ، إلى عرض آثار هذا الوباء، لا سيما في ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية.

مع أخذ ذلك في الاعتبار، أطلقت مؤسسة التعليم العالي هذه في يونيو 2020 المرصد الاجتماعي والاقتصادي لكوفيد -19 الذي يهدف إلى توفير منظور اجتماعي واقتصادي حول تطور الوباء في مجتمعنا بشفافية وكفاءة وأخلاق وتنوع واستباقية وابتكار. وتشارك جامعات أخرى في البرازيل والبرتغال جامعة UFSM في هذا المشروع، بقيادة المنسقين دانيال أرودا كورونيل ونيلسون جيليرم ماتشادو بينتو.

ويضم الفريق التنفيذي المسؤول عن المبادئ التوجيهية للمشروع 11 عضوًا بما فيهم المنسّقون وتسعة أساتذة من مؤسسات مختلفة. ويتكوّن الفريق التشغيلي المسؤول عن جمع البيانات من 27 طالبًا جامعيًا وماجستير ودكتوراه. وينتج هذا المشروع أيضًا مجموعة من الأدوات المحفّزة لإدارة القطاع العام من خلال أخذ اجراءات حكومية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي للوباء ، فتساهم في الاستخدام الأفضل للموارد العامة والشفافية في الإدارة العامة.

وبحسب الجامعة ، فإن المشروع يجعل المؤسسة أقرب إلى الواقع المحلي ، فيضحيَ من الممكن تحديد المطالب لإجراءات التمديد، والتعليم، والبحث في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك ، يؤثر المشروع تأثيرًا مباشرًا على تعليم المتخصصين المستقبليين، إذ يساهم في تطوير مهارات البحث وحل المشكلات وتحليل البيانات للطلاب المشاركين من المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا. ويسمح الموقع الذي تم إنشاؤه كجزء من المشروع بنشر النصوص الرسمية المتعلقة بالوباء.

وتُتاح مثل هذه النصوص - المراسيم والأنظمة والقوانين والقرارات والتدابير المؤقتة – على الموقع مع مجموعة واسعة من البيانات التي تشكّل مصدرًا لإجراء المزيد من البحث واتخاذ الإجراءات للحد من آثار الوباء الضارة على القضايا الاقتصادية والاجتماعية. وعلى هذا المنوال ، يكون موقع المرصد مخزنًا من المؤشرات على المستوى الوطني والولائي والبلدي حول التوظيف والصحة والاقتصاد والمال إلخ.

وأكد دانيال أرودا كورونيل، أحد منسقي المبادرة: "نريد أن نظهر الواقع وسياسات التعافي المحتملة. فبدون الابتكار، وبدون العلم ، لن نحقق التنمية." وأكد نيلسون جيليرم ماتشادو بينتو ، وهومنسق أيضًا، أن عامة الناس تريد الوصول إلى مثل هذه المعلومات المنتشرة ضمن عدة مصادر مختلفة. وأوضح باولو أفونسو بورمان، رئيس الجامعة: "إنها مساهمة غير عادية في هذه اللحظة، وكانت فجوة لا بد من سدّها".