رسالة الأمين العام

يحل هذا اليوم الدولي الثاني للتوعية بمسائل نزع السلاح وعدم الانتشار في لحظة محفوفة بالمخاطر، مطبوعة بارتفاع مستويات الإنفاق العسكري، وبتجذر التوترات الجيوسياسية، وتنامي النزاعات العنيفة في أنحاء مختلفة من العالم.

وفي الوقت نفسه، يطلق بعض القادة خطابات مروعة بشأن استخدام الأسلحة النووية. ومن دواعي الانشغال البالغ أيضا انتشارُ الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة غير المشروعة، واستخدامُ الأجهزة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، وتزايدُ استغلال التكنولوجيات الجديدة والناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، للأغراض العسكرية.

وهذه المناسبة تذكرنا بما لنزع السلاح وعدم الانتشار من أهمية حاسمة، ليس فقط لمستقبل يتحقق فيه السلام، بل لوجودنا في حد ذاته.

ويجب على قادة العالم أن يستثمروا في السلام عن طريق تعزيز النظم والأدوات التي تمنع انتشار الأسلحة الفتاكة واستخدامها - بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية - وعن طريق وضع حلول تحقق نزع السلاح.

لنرفع صوتنا في هذه المناسبة الهامة بكلمة واضحة وموحَّدة. لا جنون بعد اليوم. نحن بحاجة إلى نزع السلاح الآن.