تجارة الرق عبر الأطلسي

اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي

استمرت تجارة الرقيق المأساوية عبر المحيط الأطلسي، والذي شهد واحدة من أحلك الفصول في تاريخ البشرية، لمدة 400 سنة، على الرغم من المقاومة الشرسة من قبل الملايين من الشعوب المستعبدة.

خارطة تبين مسار تجارة الرقيق من أفريقيا بين عام 1500 و1900.
خارطة تبين مسار تجارة الرقيق من أفريقيا بين عام 1500 و1900. المصدر: أطلس ديفيد ريتشاردسون لتجارة الرقيق عبر الأطلسي — نيوهيفن نيويورك 2010. اضغط لتكبير الصورة.

 

أعلنت الجمعية العامة، بموجب قرارها 122/62 المؤرخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2007، يوم 25 آذار/مارس يوما دوليا لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي يحتفل به سنويا.

ودعى القرار إلى وضع برنامج للتوعية التثقيفية من أجل حشد جهات منها المؤسسات التعليمية والمجتمع الدولي بشأن موضوع إحياء ذكرى تجارة الرقيق والرق عبر المحيط الأطلسي لكي تترسخ في أذهان الأجيال المقبلة أسباب تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي ونتائجها والدورس المستخلصة منها واللتعريف بالأخطار المترتبة على العنصرية والتحامل.

وتعتبر الاحتفالية التذكارية، والتي تكون في 25 آذار/مارس من كل عام، فرصة للتفكير في من عانوا وماتوا تحت وطأة العبودية، وهي أيضا مناسبة لرفع مستوى الوعي لدى الشباب في العالم حول مخاطر العنصرية والتحيز.

ويهدف هذا اليوم الدولي أيضا إلى رفع مستوى الوعي حول مخاطر العنصرية والتحيز اليوم.

 

خارطة تبين مسار تجارة الرقيق في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
خارطة تبين مسار تجارة الرقيق في القرن السابع عشر.
خارطة تبين مسار تجارة الرقيق في القرن الثامن عشر.
خارطة تبين مسار تجارة الرقيق في القرن التاسع عشر.
© اليونسكو - خارطة طرق الرقيق.

اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه

في الليلة الواقعة بين يومي 22 و 23 آب/أغسطس 1791، انتفض رجال ونساء، مم اُسترقوا في أفريقيا واجتثوا منها. تمردوا على نظام الرق بغية تمكين هايتي من نيل حريتها و استقلالها، ونالوا مبتغاهم في عام 1804. ومثل هذا التمرد منعطفا في تاريخ البشرية، كان له أثر عظيم في مسألة تأكيد الطابع العالمي لحقوق الإنسان، ونحن مدينون بذلك لهؤلاء المتمردين.

وألقت شجاعتهم تلك واجبات على عاتقنا جميعا. واليونسكو تحتفل باليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه تكريما لجميع أولئك المكافحين من أجل الحرية، وسعيا باسم إلى إدامة تدريس هذا التاريخ والقيم التي يحملها. وأفضت هذه المعركة التي قادها العبيد أنفسهم إلى نشوء مصدر للإلهام لا ينضب يمكننا اليوم من مكافحة كل أشكال العبودية والعنصرية والأحكام المسبقة وأوجه التمييز العنصري والظلم الاجتماعي التي تمثل إرثا من مخلفات الرق.

وأحدث تاريخ الاتجار بالرقيق الأسود والاسترقاق سيلا من السخط والقسوة والمرارة لم ينضب حتى الآن. ويمثل هذا التاريخ أيضا سجلا للشجاعة والحرية والاعتزاز بالحرية التي استعيدت، تتلاقى فيه كل الإنسانية، بما فيها من ضلال ونبل. ولعل طمس هذا التاريخ أو نسيانه يمثل خطأ وجريمة. وتسعى اليونسكو من خلال مشروعها "طريق الرقيق" إلى أن تستمد من هذه الذاكره العالمية القوة اللازمة لبناء عالم أفضل ولإظهار العرى التاريخية والأخلاقية التي تؤلف بين الشعوب. ولقد أعلنت الأمم المتحدة، من هذا المنطلق ذاته، العقد الدولي للسكان المنحدرين من أصل أفريقي (2015 - 2024). وتسهم اليونسكو في هذا العقد من خلال برامجها التربوية والثقافية والعملية، بغية تعزيز مساهمة السكان المنحدرين من أصل أفريقي في بناء المجتمعات الحديثة وضمان المساواة في الكرامة لجميع البشر، بلا أي تمييز.

المزيد على الموقع الرسمي للإحتفالية باليوم الدولي.

فيديوهات متعلقة: