29 أيلول/سبتمبر 2022


في وقت كتابة هذا التقرير، كانت ساعة المناخ قد أشارت لتوها إلى 6 سنوات و299 يوماً. هذا هو الوقت المتبقي لنا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.

يمكن القول إن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ هذا العام - COP 27 - سيكون أهم مؤتمر مناخي في هذا العقد. يجتمع قادة العالم في شرم الشيخ بمصر في الفترة من 6 إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، ويجب عليهم وضع الأقوال موضع التنفيذ لإبقاء الزيادة في درجة الحرارة العالمية عند حد 1.5 درجة مئوية.

سألنا أنا وفريقي أنفسنا في مواجهة أزمة المناخ: "ماذا يمكننا أن نفعل لجلب رمز الوحدة والتآزر إلى قادة العالم في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 27)؟ كيف يمكننا تقديم هذا الرمز بطريقة غير عادية تمثل التعاون؟ وكيف يمكننا المساعدة في تضخيم صوت الشباب الذين سيتأثرون أكثر من غيرهم بهذا العالم المتغير؟"

جوابنا هو مبادرة الوقت ينفذ/Running Out of Time.

مسيرة (Running Out of Time) ستكون أطول مسيرة تتابعية بدون توقف على الإطلاق (7,767 كم) بمشاركة الآلاف من العدائين وراكبي الدراجات والبحارة، حيث يقومون بتمرير هراوة تحتوي على رسالة قوية عن تغير المناخ من الشباب إلى صناع القرار في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 27). تستمر المسيرة التتابعية ليلاً ونهاراً لمدة 38 يوماً وتسافر عبر 18 دولة.

ستبدأ المسيرة التتابعية بحفل افتتاح في مدينة جلاسكو المضيفة للدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 26)، في إسكتلندا في 30 أيلول/ سبتمبر 2022، حيث سيتم تثبيت الرسالة بإحكام في الهراوة. ستتنقل الهراوة عبر اسكتلندا وويلز وإنجلترا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والنمسا وإيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وألبانيا واليونان وقبرص وإسرائيل ومصر لتصل شرم الشيخ في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، في الوقت المناسب للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 27).

من اليمين، جيمس هاي، المؤسس المشارك للمبادرة (Running Out of Time)، والموسيقية وكاتبة الأغاني أليسيا كيز، وشريكة برنامج (Thrive) كاثرين لويلين، والوزير الأول السابق في اسكتلندا، معالي اللورد جاك ماكونيل في المسيرة التتابعية. بإذن من جيمس هاي

على طول الطريق، ستعبر الهراوة البحار وسلاسل الجبال والأنهار الجليدية والصحاري بالإضافة إلى القرى والبلدات والعواصم. وستزور مئات المدارس والمواقع المعرضة للخطر ومشاريع تغير المناخ لإلهام العمل المناخي المحلي ومناصرته.

كانت الرحلة التي بدأناها بالفعل لإحياء هذا المشروع صعبة ومعقدة. لقد كانت أيضاً مشجعة وملهمة للغاية. لقد ظللنا ننظم مسيرات تتابعية بدون توقف لمدة تسع سنوات وقد دفع هذا الحدث فريقنا لتسلق الجبال وفي بعض الأحيان التحرك عبر الجبال، للوصول إلى فاعلية خط البداية في يوم الجمعة، 30 أيلول/ سبتمبر.

علمنا منذ البداية أن هذه المسيرة التتابعية لن تكون ممكنة إلا من خلال التعاون مع المنظمات التي تشاركنا رؤيتنا وقيمنا. شريكتينا الرئيسيتين هما منظمة Carbon Copy ومؤسسة التربية البيئية (FEE)، كانتا مع هذا المشروع منذ البداية، وهذا ببساطة لم يكن ليتحقق لولا طاقتيهما وخبرتيهما وحماسيهما.

بالعمل سوياً، قمنا بتوسيع نطاق المسيرة التتابعية لجلب أكثر من 50 منظمة من جميع أنحاء العالم من شركاء التعليم والبيئة إلى المراكب الشراعية والجهات الراعية.

يقولون إن الرحلة لا تقل أهمية عن الوجهة. رحلتنا حتى الآن تجعلني أعتقد أن قوة الإرادة الجماعية لإيجاد حلول لأزمة المناخ هذه موجودة، وهي أيضاً قوية.

لقد كان عملنا مع الشباب لتطوير رسالة الهراوة ملهماً بشكل لا يصدق والكثير منهم بدأوا بالفعل في إحداث التغيير. كجزء من المسيرة التتابعية، قام حتى الآن أكثر من 434,299 تلميذاً وتلميذة من 736 مدرسة في 82 دولة بالتسجيل في يوم العمل المدرسي في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر ومن المتوقع أن يشارك ما يصل إلى مليون شخص. سيدافع البرنامج التعليمي الافتراضي المثير عن حلول تغير المناخ مع تمكين الشباب من خلق عالم واع بيئياً من خلال التعلّم التجريبي القائم على المشاريع.

الهراوة الرسمية لمسيرة (Running Out of Time)، صممها مكتب (4c Design) للتصميمات الحائز على جوائز ومقره في مدينة جلاسكو. بإذن من Running Out of Time/4c Design

بينما نتخطى خط البداية هذا في جلاسكو، إيذاناً ببداية رحلتنا إلى مصر التي يبغ طولها 7,767 كيلومتراً، أعتقد أنه يمكننا حمل هذه الهراوة بواسطة الإنسان وطاقة الرياح وحدها عبر 18 دولة والوصول في الوقت المناسب لبدء الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 27). مع الحلقات الحلزونية الأربعة الأيقونية لهراوة المسيرة التتابعية التي تمثل الطبقات الأساسية للعمل المناخي - الدولي والوطني والمحلي والفردي - أعتقد أنه يمكن أن تصبح رمزاً للأمل المطبوع بقصص وحياة الأشخاص الذين سيلتقون بها على طول الطريق. وآمل أن يكون هذا الرمز بمثابة تذكير لزعماء العالم بأن كلماتهم يجب أن تؤدي إلى أفعال.

رسالتنا واضحة:

الوقت ينفذ مننا.

يعد التعليم المناخي الجيد أمراً بالغ الأهمية إذا أردنا تزويد الناس من جميع الأعمار وفي جميع الأماكن بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء مستقبل يمكن للجميع أن يزدهر فيه.

يحتاج الشباب إلى الاعتراف بهم كقادة، ووضعهم في طليعة المحادثة حول تغيّر المناخ وتمكينهم من خلال التعليم.

ندعو قادة العالم إلى تزويدنا بالمهارات والتدريب لبناء عالم مستدام.

عالمنا يزداد احتراراً ولنبقى الزيادة عند حد 1.5 درجة مئوية نحتاج إلى التفكير المستقبلي والسياسات المتسقة والتمويل لمساعدتنا في الوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر.

نحن ملتزمون بالمساعدة في بناء مستقبل شامل ومستدام للجميع.

أظهروا من خلال أفعالكم وليس الكلمات فقط، أنكم أيضاً ملتزمون بذلك.

ساعدونا في الوصول إلى تلك الغاية!

 

وقائع الأمم المتحدة ليست سجلاً رسمياً. إنها تتشرف باستضافة كبار مسؤولي الأمم المتحدة وكذلك المساهمين البارزين من خارج منظومة الأمم المتحدة الذين لا تعبر آراءهم بالضرورة عن آراء الأمم المتحدة. وبالمثل، الحدود والأسماء المعروضة والتسميات المستخدمة في الخرائط أو المقالات، لا تعني بالضرورة موافقة أو قبول من قِبل الأمم المتحدة.