رسالة الأمين العام
يُستخدم خطاب الكراهية لتأجيج الخوف والانقسام، وكثيرا ما يكون ذلك لغرض تحقيق مكسب سياسي، وتكون تكلفته باهظة على المجتمعات المحلية والمجتمعات ككل. فخطاب الكراهية يحرض على العنف، ويفاقم التوترات، ويعيق الجهود الرامية إلى النهوض بالوساطة والحوار. وهو إحدى علامات الإنذار بالإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الوحشية.
وغالبا ما تستهدف بخطاب الكراهية الفئات الضعيفة، ما يعزز التمييز والوصم والتهميش. وكثيرا ما تكون أهدافا له الأقليات والنساء واللاجئون والمهاجرون والأشخاص ذوو الميول الجنسية والهويات الجنسانية المتنوعة. ويمكن لمنصات التواصل الاجتماعي تضخيم خطاب الكراهية ونشره بسرعة البرق.
كما أن إجراءات التصدي لخطاب الكراهية على غير هُدى وعلى نحو ينطوي على الالتباس – بما في ذلك فرض الحظر الشامل وإغلاق الإنترنت – قد تنتهك حقوق الإنسان بتقييد حرية الكلام والتعبير. بل إنها قد تسكت بعضا ممن هم في أفضل وضع لمواجهة الروايات البغيضة، أي المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين.
![]()
ولكننا لسنا بالعاجزين مطلقا عن التصدي لخطاب الكراهية. ويمكننا، بل ويجب علينا، إذكاء الوعي بمخاطره، والعمل على منعه وإنهائه بجميع أشكاله.