تنشر الأممُ المتحدةُ هذه الطبعةَ المزدانةَ بالرسوم من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان باللغات الإسبانية والإنكليزية والروسية والصينية والعربية والفرنسية.
وقد تَشارك في إعداد وتصميم هذه الطبعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الفنَّان ياسين أيت قاسي، الذي اخترع الشخصيةَ المرسومةَ "إيليكس"، ومركز الأمم المتحدة الإقليمي للإعلام، والمكتب الإقليمي لأوروبا التابع لمفوَّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
ويجوز استنساخُ هذه الطبعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو ترجمتها كلِّيًّا أو جزئيًّا دون إذن مسبق شريطة توزيعها مجَّاناً. والمطلوب من الناشرين حذفُ شعار الأمم المتحدة من طبعتهم والإشارة إلى المصدر حسب الأصول. ويتعيَّ أن تحمل الصيغُ المترجمةُ من الإعلان العبارةَ التالية: “هذه الترجمةُ غير رسمية ويتحمَّل الناشرُ كاملَ المسؤولية عنها ”.
وينبغي أن تُوجَّه جميعُ طلبات بيع مقتطفات أو صور مستنسَخة أو صور مطبوعة أو ترجمات من هذه الطبعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة على العنوان التالي: publications@un.org
جميعُ الحقوق في رسوم الفنَّان ياسين أيت قاسي الواردة في هذه الطبعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان محفوظةٌ بحقوق التأليف ولا يجوز استنساخها إلَّ لتزيين نصِّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
لمَّا كان الإقرارُ بما لجميع أعضاء الأسرة البشرية من كرامة أصيلة فيهم، ومن حقوق متساوية وثابتة، يشكِّل أساسَ الحرِّية والعدل والسلام في العالم،
ولماَّ كان تجاهلُ حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال أثارت بربريتها الضميرَ الإنساني، وكان البشرُ قد نادوا ببزوغ عالم يتمتَّعون فيه بحرِّية القول والعقيدة وبالتحرُّر من الخوف والفاقة، كأسمى ما ترنو إليه نفوسُهم،
ولمَّا كان من الأساسي أن تتمتَّع حقوقُ الإنسان بحماية النظام القانوني إذا أُريدَ للبشر ألاَّ يُضطَرُّوا آخرَ الأمر إلى اللياذ بالتمرُّد على الطغيان والاضطهاد،
ولماَّ كان من الجوهري العملُ على تنمية علاقات ودِّية بين الأمم،
ولمَّا كانت شعوبُ الأمم المتحدة قد أعادت في الميثاق تأكيدَ إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية، وبكرامة الإنسان وقدره، وبتساوي الرجال والنساء في الحقوق، وحزمت أمرَها على النهوض بالتقدُّم الاجتماعي وبتحسين مستويات الحياة في جوٍّ من الحرِّية أفسح،
ولمَّا كانت الدولُ الأعضاءُ قد تعهَّدت بالعمل، بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان تعزيز الاحترام والمراعاة العالميين لحقوق الإنسان وحرِّياته الأساسية،
ولماَّ كان التقاءُ الجميع على فهم مشترك لهذه الحقوق والحرِّيات أمرًا بالغ الضرورة لتمام الوفاء بهذا التعهُّد،
فإنَّ
الجمعيةَ العامةَ
تنشر على الملأ
هذا الإعلانَ العالميَّ لحقوق الإنسان
بوصفه المثلَ الأعلى المشترك الذي ينبغي أن تبلغه كافةُ الشعوب وكافةُ الأمم، كيما يسعى جميعُ أفراد المجتمع وهيئاته، واضعين هذا الإعلان نصب أعينهم على الدوام، ومن خلال التعليم والتربية، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحرِّيات، وكيما يكفلوا، بالتدابير المطَّردة الوطنية والدولية، الاعترافَ العالميَّ بها ومراعاتها الفعلية، فيما بين شعوب الدول الأعضاء ذاتها وفيما بين شعوب الأقاليم الموضوعة تحت ولايتها على السواء.