مناظر لطبيعية مع مبنى مقر الأمم المتحدة
في هذا الرسم التوضيحي، نرى مخطط يجمع بشكل مبسط مختلف المباني والهياكل التي تحيط بمقر الأمم المتحدة وتشمله، والصورة مدمجة في علم الأمم المتحدة. بالإضافة إلى الأفق الذي يظهر وسط المدينة، كان الفنان مفتونًا بجسر بروكلين لدرجة أنه أدرج الجسر في العمل الفني على الرغم من بعده عن مبنى الأمم المتحدة.
تم التبرع بهذا الرسم التوضيحي لمبنى الأمم المتحدة لليونيسيف لوضعه على بطاقة تهنئة. حقق برنامج بطاقات التهنئة لليونيسف في عام 1950 نجاحًا كبيرًا ولا يزال مستمراً حتى اليوم. توجد بطاقات اليونيسف لدى العديد من متاجر بطاقات المعايدة . تم جمع الأموال لصالح الأطفال من خلال مساهمات الفنانين، بما في ذلك راؤول دوفي، بابلو بيكاسو، هنري ماتيس، مارك شاغال وغيرهم الكثير، الذين تبرعوا بجهودهم لبرنامج جمع التبرعات الخاص ببطاقات المعايدة لليونيسف. قامت اليونيسف بإعارة العمل الفني للأمم المتحدة في عام 1979.
كان راؤول دوفي (1877 - 1953) رسامًا فرنسيًا عمل بأسلوب التوحش، وهو أسلوب فضل ضربات الفرشاة واللون على التعريفات الواقعية. كان رسامًا بارعًا وصانع مطبوعات ورسامًا ومصممًا للأثاث والأماكن العامة. كان أسلوبه حافلاً بالألوان والزخارف وعصريًا وقد حظى بتقدير كبير ظهر في العديد من مقتنيات المتاحف. شارك الفنان في برنامج بطاقات المعايدة بالتبرع بهذا التصميم لليونيسف قبل عام 1953.
في عام 1951، بدأت اليونيسف في جمع التبرعات بشكل مستقل عن الأمم المتحدة وقامت ببيع بطاقات المعايدة. كان القصد من ذلك هو استخدام هذه الوسائل كوسيلة لتثقيف العالم حول الاحتياجات الملحة لأطفاله الأقل المحرومين، وكمصدر للأموال التي تشتد الحاجة إليها لتلبية تلك الاحتياجات. لهذا السبب، طُلب من دوفي في عام 1952 وضع تصميم مخصص لهذا الاستخدام، بحيث يصبح تقليدًا مستقبليًا. لقد كان واحدًا من أوائل الفنانين المشهورين عالميًا الذين ابتكروا أعمالًا وتبرعوا بها إلى اليونيسف.