غرفة مجلس الأمن
حث الأمين العام للأمم المتحدة تريغفي لي (1896-1968) النرويج والسويد والدنمارك على المساهمة بأموال ومهندسين معماريين لتصميم الغرف الثلاث الرئيسية داخل مبنى الأمم المتحدة بحيث تمثل نقطة تجمع للأجهزة الرئيسية الثلاثة، مجلس الأمن، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومجلس الوصاية.
أقنع المهندس المعماري أرنستين أرنيبرغ (1882 - 1961) النرويج بأن تصبح أول دولة تتبرع بغرفة. وقد عمل أرنيبرغ على أن تكون الغرفة ممثلة للثقافة النرويجية المعاصرة وتحتوي على أعمال لفنانين نرويجيين، بما في ذلك الرسام بير كروغ وفنان النسيج إلس بولسون. تمثل لوحة كروغ الجدارية جهود الإنسان للخروج من الماضي المظلم ممثلًا في الحرب والعبودية إلى حياة ومستقبل أفضل. تُظهر ستائر إلس بولسون ومنسوجات الحائط رموز المراسي (الإيمان) والقمح (الأمل) والقلوب (الأعمال الخيرية). تحتوي الأبواب على تطعيمات معدنية من المشاعل والسيوف، وهي رموز قديمة للحرب، تؤكد على مسؤولية المجلس في الحفاظ على السلام والتحقيق في النزاعات واتخاذ الإجراءات.
في عام 2010، تم إخلاء الغرفة من أجل تجديد المبنى وترميم الغرفة، وإعيد افتتاحها في أبريل 2013. تم عمل الكثير للحفاظ على الديكور بحيث يعكس هدف الغرفة في إبقاء العالم في حالة سلام. الطاولة المستديرة الأيقونية أو على شكل ""C"" هي النسخة الأصلية ويتبادل الأعضاء الخمسة عشر مقاعدهم شهريًا.
يظهر الجمال الاسكندنافي في تصميمات بسيطة وبجودة منخفضة. تم تصميم كراسي المندوبين والأمناء من قبل مساعد أرنيبرغ فين نيلسون وتم تصنيعها في النرويج بواسطة صانع الأثاث جوهان فر مونراد.
""افتتح مجلس الأمن اجتماعه الرسمي الأول في 4 أبريل 1952 وطلب أعضاؤه الحفاظ على القاعة في شكلها الأصلي بمظهرها المميز والمحافظ.
في 16 أبريل 2013، تم افتتاح الغرفة بعد تجديدهابحضور الأمين العام بان كي مون ووزير خارجية النرويج آنذاك، إسبين بارث إيدي، إلى جانب أعضاء من البعثة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة وآخرين.