تتكون هذه الجداريات من لوحتين وقد تم طلاءها بطلاء زيتي على خشب أرز من ست صفائح مثبتة على الجدران الشرقية والغربية لردهة المندوبين في الطابق الأرضي من مبنى الجمعية العامة. يمثل الجدار الشرقي عند دخولك الحرب، بينما يمثل الجدار الغربي السلام.

قال الفنان كانديدو بورتيناري إن جدارية السلام مستوحاة من حالة الهدوء والسكينة المثالية للروح التي وصفها إسخيلوس في إيومينيدس. باستخدام ما أسماه ""الأشكال البسيطة والنقية المغمورة بالضوء""، فإن جدارية السلام الخاصة به تشير إلى ""أخوة التفاهم بين الرجال"". على عكس درجات اللون الأزرق للحرب، تم رسم السلام بدرجات أكثر دفئًا، باللون الأصفر بشكل أساسي، وهي تصور لعب الأطفال واحتفالات الكرنفال. يلعب الأطفال على الأرجوحة، ويقومون بالشقلبة، ويرقصون ويغنون في جوقة - وهي مشاهد تهدف إلى نقل حلاوة السلام إلى المشاهد.

في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، طلب الأمين العام تريغفي لي من جميع الدول الأعضاء تقديم عمل فني للأمم المتحدة يمثل ثقافتهم. كلفت البرازيل كانديدو بورتيناري بعمل عمل فني للأمم المتحدة مع موضوع الحرب والسلام. أنشأ بورتيناري (1903-1962) جداريتين بعنوان الحرب (الجدار الشرقي) والسلام (الجدار الغربي) على التوالي.

تم وضع اللوحات الجدارية خارج قاعة الجمعية العامة بحيث يواجه المندوبون الحرب في طريقهم إلى المبنى، والسلام أثناء مغادرتهم، يعمل كإطار مرئي للمفاوضات.
 
عند إعادة تجديد الجداريات بعد حفظها عام 2015، قال الأمين العام آنذاك بان كي مون: ""الحرب والسلام هما أكثر من مجرد عمل فني رائع - إنهما دعوة بورتيناري للعمل من أجل السلام. بفضله، يرى جميع القادة الذين يدخلون الأمم المتحدة الخسائر الفادحة للحرب - والحلم العالمي بإحلال السلام "".