أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تضامنه الكامل مع الحكومة الكينية في ظل الجفاف الذي يؤثر على البلاد، معربا عن أمله في أن يقوم المجتمع الدولي بدعم كينيا التي طالما أظهرت كرمها، خاصة فيما يتعلق باللاجئين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الكينية نيروبي، عقب لقاء الأمين العام برئيس البلاد، أوهورو كينياتا.

وأشار الأمين العام في كلمته إلى أن أفريقيا يجب أن ينظر إليها على أنها أرض الإنجازات والفرص وليس على أنها فقط تعاني من الأزمات، وأضاف:

” لا يوجد بلد مثل كينيا في تجسيدها لهذا الإنجاز وهذه الفرصة. ليس فقط بسبب قدرتها في مجال الإدارة والحكم، ولكن أيضا بسبب مجتمعها المدني النابض بالحياة ومجتمع الأعمال وصحافتها الحرة. كينيا تعد مثالا يحتذى به في جميع الجوانب، ليس فقط في القارة الأفريقية، ولكن في جميع أنحاء العالم، مما يثبت أن في عالم اليوم هناك دول تتجه نحو التنفيذ الكامل للأعمدة الثلاثة لأنشطة الأمم المتحدة، مثل السلم والأمن والتنمية المستدامة الشاملة وحقوق الإنسان.”

وتأتي الزيارة في إطار جولة يقوم بها الأمين العام في عدد من الدول الأفريقية، زار خلالها الصومال وشهد ما تتعرض له البلاد من الجفاف.

وأكد الأمين العام على أن الوقت قد حان للاستثمار بكثافة في الصومال، والنظر إليه كأرض الفرص وخاصة مع انتخاب القيادة الجديدة ومع تحسن الوضع الأمني فيه. وأضاف قائلا عن أولويات العمل في الصومال:
“أولا وقبل كل شيء، معالجة مأساة الجفاف. الناس يموتون. وهذا يجب أن يتوقف. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن ويحشد الجهد لدعم الشعب الصومالي في هذه الحالة الصعبة جدا. ولكن هذه هي أيضا لحظة لدعم الحكومة لبناء القدرة على جمع الضرائب، لتطوير البنية الأمنية الخاصة بها لضمان وجود دولة فاعلة في الصومال. وفي الوقت نفسه، على المجتمع الدولي أن يكون أكثر وضوحا في دعم بعثة الاتحاد الأفريقي (أميسوم) التي كانت عنصرا بالغ الأهمية في مكافحة الإرهاب، وتهيئة الظروف للحكومة لتمد قدرتها تدريجيا في البلاد.”

وبمناسبة اليوم الدولي للمرأة والذي يصادف اليوم الثامن من آذار مارس، قال الأمين العام:
“لقد رأيت عندما كنت مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين معاناة النساء في أشد الظروف المأساوية التي يمكن للمرء أن يتصورها. لقد رأيت النساء يصبحن أكبر الضحايا بسبب الفقر والصراع، وانتهاكات حقوق الإنسان في أجزاء مختلفة من العالم. إن حماية المرأة في هذه الظروف ضرورية للغاية، لكنني أعتقد أن الطريقة الوحيدة لجعل تلك الحماية فعالة، هي عن طريق إعطاء أولوية كاملة لتمكين المرأة، وإعطاء الأولوية الكاملة للوجود الكامل للنساء في المؤسسات الحكومية، وفي الأنظمة السياسية، وفي مجتمع الأعمال، وفي مجلس إدارة الشركات، وفي مفاوضات السلام، وفي جميع جوانب المجتمع في عالم اليوم. “