قال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إن حقوق المرأة تتراجع مما يشكل تهديدا خطرا على “مكاسب الماضي”.

وفي بيان صحفي قبيل الاحتفال باليوم الدولي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار مارس، حذر زيد مما أسماه “بالهاجس المتجدد للسيطرة والحد من القرارات فيما يخص أجساد النساء وحياتهن”.

وقال المفوض السامي إن الرأي القائل بأن دور المرأة ينبغي أن يقتصر أساسا على الإنجاب والأسرة يضر أيضا بالجهود الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين.

وأشار في بيانه إلى العديد من البلدان التي تواجه فيها حقوق المرأة التهديد. ففي بوروندي، ثمة قانون بشأن العنف ضد المرأة يحرز تقدماً تدريجياً في أكثر من مجال ذلك أنه يجرم الاغتصاب في إطار الزواج ويحظر الممارسات الضارة، لكنه يلقي أيضاً اللوم على النساء اللواتي يعانين العنف القائم على نوع الجنس بسبب “لباسهن غير المحتشم” أو “سلوكهن غير الأخلاقي”.

وفي السلفادور وجمهورية الدومينيكان وهندوراس ونيكاراغوا، هناك مقاومة للجهود المبذولة لفتح الطريق لكفالة الحقوق الجنسية والإنجابية للنساء أيضا.

وهذه التحديات حسب قوله تؤثر على البلدان النامية أكثر من غيرها، ذلك لأن لديها أكبر عدد من الشباب، لذلك فإن التدابير الرجعية التي تحول دون حصول النساء والفتيات على الخدمات الصحية الجنسية وتلك المرتبطة بالإنجاب سيكون لها تأثير مدمر ألا وهو: المزيد من وفيات الأمهات، المزيد من حالات الحمل غير المرغوب فيه، عدد أقل من الفتيات اللواتي ينهين تعليمهن المدرسي والتأثير الاقتصادي للفشل في الإشراك التام للنساء في القوة العاملة. وقال “باختصار، سيكون لدينا جيل بدون خيارات وفشل جماعي في الوفاء بوعود خطة التنمية المستدامة لعام 2030.”

وأشار زيد رعد الحسين إلى أن الوقت قد حان للتعاون من أجل حماية المكاسب المهمة المحققة في الماضي والمحافظة على زخم إيجابي، مشيدا بتحركات النساء بأعداد كبيرة للدعوة إلى احترام حقوقهن.

ويطلق مكتب مفوضية حقوق الإنسان اليوم تقريراً بالاشتراك مع الاتحاد الأفريقي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة يبين التقدم على مسار حقوق المرأة في أفريقيا والقيود في هذا المجال.