حذرت منظمة العمل الدولية اليوم الأربعاء، من تراجع التقدم في جهود مكافحة الفقر بسبب قلة الوظائف اللائقة وركود النمو، حيث إن ثلث العمال في البلدان الأكثر فقرا يربحون أقل من ثلاثة دولارات في اليوم الواحد، وفقا للمنظمة.

جاء ذلك في آخر إصدار لتقرير العمالة الدولية والآفاق الاجتماعية (WESO)، والذي أطلق في جنيف بحضور المدير العام للمنظمة غاي رايدر، ليركز على تحويل الوظائف للقضاء على الفقر.

وفي المؤتمر الصحفي أشار رايدر إلى أن تزايد عدم المساواة في الدخل وقتامة الآفاق الاقتصادية في آسيا وأمريكا اللاتينية والمنطقة العربية، تهدد هدف التنمية المستدامة للقضاء على الفقر بحلول عام 2030.

“التدهور الأخير للآفاق الاقتصادية، لا سيما في آسيا وأمريكا اللاتينية، يعرّض الكثير من التقدم الذي أحرز لخطر التراجع. فقد بدأ بالفعل التفاوت في الأجور في الارتفاع في عدد من هذه الدول بعد عقود من الانحسار.”

وتابع رايدر قائلا إن خطر الحد من النمو يتأثر سلبيا بالتوزيع غير العادل للدخل، حيث يحصل الأكثر ثراء على حصة مرتفعة من منافع النمو، وهو ما يعتبر بطريقة ما مسؤولا جزئيا عن استمرار الفقر.

إلاّ أن رئيس المنظمة قد أشار أيضا إلى بعض الجوانب المشرقة في التقرير، معترفا بأن العالم قد حقق تقدما كبيرا في الحد من الفقر:

“اسمحوا لي بأن أذكركم أنه في عام 2012 فإن إجمالي عدد السكان الذين يعيشون في فقر مدقع، أي على أقل من دولارين في اليوم الواحد، كان أقل بقليل من 15٪، وهذا يعد انخفاضا كبيرا لما كان عليه في عام 1990، حيث كان ما يقرب من 47٪.”

ويدعو التقرير الحكومات إلى خلق وظائف أفضل وأكثر إنتاجية، وأيضا التركيز على جلب ما يسمى بعمال القطاع غير المنظم إلى القطاع الرسمي، وهو ما سيوفر نوعا من الحماية الاجتماعية للعمالة ويؤدي إلى القضاء على الفقر بحلول عام 2030.

المصدر: إذاعة الأمم المتحدة