خلال اجتماعه مع مجموعات المجتمع المدني اليوم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP21) قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يعول على هذه المجموعات للمساعدة في إخضاع الحكومات للمسائلة، من أجل تنفيذ التزاماتها. 

وقال السيد بان لأعضاء المنظمات غير الحكومية في باريس، بحضور آل غور، النائب الأسبق لرئيس الولايات المتحدة ورئيس مشروع الواقع المناخي، ” أحد أكثر الدروس قيمة التي استخلصتها خلال منصبي كأمين عام على مدى السنوات التسع الماضية هو أنه لا يمكن لأي حكومة، وأي منظمة دولية، أن تقوم بعملها على الوجه الصحيح دون المشاركة الفعالة والدعم من المجتمع المدني”.

وشكر الأمين العام نيابة عن منظمات المجتمع المدني، السيد غور لقيادته الدؤوبة لحل أزمة المناخ: “لقد أتيحت لي الفرصة للعمل معك لبضعة أعوام، والكثير من الناس لا يعرفون مدى التركيز والعمل المتفاني المستمر الذي تقوم به من أجل هذه القضية”.

وقدم السيد غور أيضا عريضة موقعة من 6.2 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، فضلا عن بيان مشترك باسم جميع منظمات المجتمع المدني في COP21. وتشير الوثيقتان إلى أن تلك الملايين “تطالب باتفاق قوي يحول اتجاه العالم بعيدا عن تلوث الكربون وبسرعة نحو حلول للمناخ”.

ومشيرا إلى تقديره للتوقيعات، قال أمين عام الأمم المتحدة “أشعر بالأمل وأنا متفائل بشكل معقول أننا سنتمكن وللمرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة من التوصل إلى اتفاق عالمي وطموح جدا حول تغير المناخ يجعلنا نحيا حياة أفضل صحة وازدهارا”.

” ما كنا لنتواجد اليوم هنا في باريس، مع 196 طرفا على وشك اعتماد اتفاق تغير المناخ العالمي، بدون قيادة ورؤية المجتمع المدني”.

وأكد السيد بان أيضا على دور المجتمع المدني الحاسم في قيادة العمل المناخي على الأرض، “لقد قدمتم أمثلة حول طرق جديدة للعمل وحلول جديدة مبتكرة من شأنها إقامة عالم أكثر استدامة وأكثر مراعاة للبيئة. وأحثكم على الاستمرار في المطالبة بالمزيد من جميع الحكومات.”

وفي الوقت نفسه، قالت ايما روبي- ساكس، نائبة مدير آفاز Avaaz، وهي حركة على شبكة الإنترنت العالمية تمثل أكثر من ثلاثة ملايين شخص ينادون باستخدام الطاقة النظيفة في عام 2050، “هذا الهدف الطموح بالنسبة لهم هو مقياس النجاح، لكنهم يترقبون شيئا آخر، هذا المؤتمر يمكن أن يكون أملا متجددا في الأمم المتحدة وقدرة الحكومات على العمل والتعاون معا. إن الموضوع أكبر من قضية المناخ. إنه يتمحور حول قدرتنا على حل المشاكل العالمية “.