شدد الأمين العام بان كي مون اليوم على أن تحقيق نتائج ناجحة في مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية في إثيوبيا يعد أمرا حيويا لجدول أعمال التنمية المستدامة في المستقبل، ويمكن أن يشكل أسسا للتعاون الدولي لسنوات قادمة، فيما دخلت المفاوضات بشأن مشروع نص الوثيقة الختامية مراحلها النهائية.

وقال السيد بان للصحفيين في أديس أبابا، “يبين هذا المؤتمر الطريق للتقدم إلى الأمام – فيما تعمل الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية والتجارية، وقطاع الأعمال التجارية، والمجتمع المدني معا من أجل التنمية المستدامة”.

كما أشار إلى أنه تم الإعلان عن العديد من المبادرات والالتزامات الجديدة هذا الأسبوع، والتي تعتبر ركيزة هامة لنتائج المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية. وأضاف أنه سوف يتم الإعلان عن المزيد من مثل المبادرات والالتزامات اليوم وغدا، وكذلك في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وقال، “يمكن أن تؤدي نتائج مؤتمر أديس أبابا مجتمعة إلى وضع الأساس لشراكة عالمية متجددة من أجل التنمية المستدامة التي ينبغي أن لا تستبعد أحد”.

“إنني أحث المفاوضين على وضع هذا الهدف في الاعتبار. وأتطلع إلى العمل مع جميع الشركاء لاغتنام الفرص المتاحة في الأشهر المقبلة، وبناء عالم من الرخاء والكرامة للجميع “.

ويقدم مشروع الوثيقة الختامية، والذي سيعرف، بعد اعتماده، باسم برنامج عمل أديس أبابا “إطارا طموحا للتمويل” يتضمن التزامات سياسية ملموسة في ستة مجالات حاسمة على الأقل.

كما يتضمن حزمة لأقل البلدان نموا، بما في ذلك الالتزام بزيادة المساعدة الإنمائية الرسمية، فضلا عن تسهيل آلية تقنية جديدة تهدف لفتح آفاقا جديدة للمساعدة في تسهيل تطوير ونقل ونشر التكنولوجيات ذات الصلة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويدعو مشروع الوثيقة إلى مزيد من التعاون الدولي في المسائل الضريبية لوقف موجة التدفقات المالية غير المشروعة؛ ويعمم المساواة بين الجنسين في تمويل جدول أعمال التنمية؛ ويوضح أهمية أن ترتكز الإجراءات التي سيتخذها الجميع على الالتزام القوي بحماية كوكب الأرض والحفاظ عليه.

وقال السيد بان كي مون إن “تحقيق نتائج ناجحة أمر حاسم لبناء الثقة والزخم من أجل اعتماد جدول أعمال تنمية طموح لما بعد 2015 في نيويورك في سبتمبر/ أيلول القادم، واتفاق عالمي بشأن تغير المناخ في ديسمبر / كانون أول في باريس”.