تحتفل اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ غدا بالذكرى السنوية العاشرة، وهي ما تمثل عقدا من العمل للحد من وباء التبغ العالمي وتعزيز الصحة العامة.

ويشار إلى أن الاتفاقية هي أول معاهدة دولية تم التفاوض بشأنها تحت رعاية منظمة الصحة العالمية، لتصبح واحدة من أسرع المعاهدات تصديقا عليها التي أقرتها الأمم المتحدة حتى الآن، حيث تضم 180 طرفا، تغطي 90 في المائة من سكان العالم. وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية “تبرز اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية باعتبارها الأداة الوقائية الأقوى المتاحة في مجال الصحة العامة.

وتحول دون الإصابة بالإدمان على المنتج القاتل. ويؤدي تنفيذ أحكامها إلى انخفاض فوري وطويل الأجل في معدل الإصابة بالأمراض، والوفيات المبكرة. وحقيقة مواجهتها وعلى نحو متزايد معارضة شرسة من صناعة التبغ هي دليل آخر على مدى فعالية هذه المعاهدة.” “وخلال العقد الماضي، مكنت الاتفاقية الإطارية الأطراف من تحقيق العديد من الإنجازات الهامة في مجال مكافحة التبغ، بما في ذلك تعزيز 80 في المائة من البلدان تشريعات مكافحة التبغ منذ انضمامها إلى المعاهدة؛ وارتفعت تكلفة علبة السجائر، في المتوسط، بنسبة 150 في المائة في الدول الأطراف؛ كما كانت هناك زيادة كبيرة في استخدام التحذيرات الصحية المصورة – مثل هذه التحذيرات تغطي 75-85 في المائة من علب السجائر في العديد من البلدان.

وحظرت العديد من البلدان التدخين في الأماكن العامة المغلقة والهواء الطلق، مما ساعد على ضمان نبذ التدخين اجتماعيا. وقد وضعت بعض الأطراف هدفا صريحا في أن تصبح “خالية من التبغ” (استخدام التبغ أقل من 5 في المائة)، بما في ذلك فنلندا وإيرلندا ونيوزيلندا، وبلدان جزر المحيط الهادئ. ومن شأن التنفيذ الكامل للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية دعم الالتزامات العالمية لتحقيق تخفيض معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2025، بما في ذلك تخفيض معدل انتشار التدخين بنسبة 30 في المائة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 15 سنة وما فوق. ومع ذلك، فإن مكافحة التبغ لم تنته بعد. ولا تزال شركات التبغ تنفق مليارات الدولارات على الدعاية.

وفي نفس الوقت، تتحدى تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية وقوانين مكافحة التبغ في المحاكم الوطنية والدولية، ومن خلال اتفاقات التجارة والاستثمار. وتقول الدكتورة فيرا لويزا دا كوستا إي سيلفا، رئيسة أمانة الاتفاقية، إن استخدام منتجات جديدة مثل أنظمة النيكوتين الإلكترونية، والمنتجات الحالية، مثل الشيشة، تكتسب شعبية. “لمواجهة نفوذ لوبي التبغ، علينا أن نقف معا ضد هذه الصناعة الغادرة”.

المصدر – مركز أنباء الأمم المتحدة