02/04/2021

رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد

كتبها: أنطونيو غوتيريش

في الوقت الذي نعمل فيه معا من أجل التعافي من جائحة كوفيد-19، يجب أن يكون أحد الأهداف الرئيسية المتوخاة هو تهيئة عالم أكثر شمولا تتيسر فيه سبل الوصول بقدر أكبر ويعترف بإسهامات جميع الناس، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة.

ولا شك أن هذه الأزمة قد تسببت في وضع عقبات وتحديات جديدة على الطريق. ولكن الجهود الرامية إلى إعادة إشعال جذوة الاقتصاد العالمي تتيح فرصة لإعادة تصور مكان العمل بحيث يصير التنوع والشمول والإنصاف حقيقة واقعة.

والتعافي يشكل أيضا فرصة سانحة لإعادة النظر في أنظمتنا التعليمية والتدريبية لضمان توفير الفرص أمام الأشخاص المصابين بالتوحد لتجسيد ما لهم من طاقات.

وسيكون في هذا الصدد من الأهمية بمكان كسر العادات القديمة. ففيما يخص الأشخاص المصابين بالتوحد، تقتضي إتاحة وصولهم لعمل لائق على أساس المساواة تهيئة بيئة تمكينية واتخاذ ترتيبات معقولة مراعية لاحتياجاتهم.

وحتى لا يترك حقا أي شخص وراء الركب في السعي إلى تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، يجب علينا إعمال حقوق جميع الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن فيهم الأشخاص المصابون بالتوحد، بما يضمن مشاركتهم الكاملة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

فلنعمل معا إلى جانب جميع الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم لإيجاد حلول مبتكرة للتعافي بشكل أفضل وتهيئة عالم أفضل للجميع.