تعد التنمية الصناعية الشاملة للجميع والمستدامة أمرا بالغ الأهمية لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ في أفريقيا. فهي تولد فرص العمل وتحد من الفقر والجوع وعدم المساواة، وتمكن المرأة، وتوسع نطاق الفرص المتاحة للشباب، في ظل تحسين الصحة وصون البيئة والتصدي لتغير المناخ.
ويركز يوم التصنيع في أفريقيا لهذا العام على تعزيز سلاسل القيمة الإقليمية ويشدد على السُبل التي تُسهم بها التنمية الصناعية في الإنتاج المحلي للمستحضرات الصيدلانية في تحقيق أنماط العيش الصحية والرفاه.
ويمكن لتنمية قطاع مستدام وقادر على المنافسة في مجال تصنيع المستحضرات الصيدلانية في أفريقيا أن تساعد على تعزيز تحسين الصحة والرفاه والنمو الاقتصادي المستدام. كما يمكن لتوافر أدوية عالية الجودة وميسورة التكلفة أن يخفف من المسائل الخطيرة في مجال الصحة العامة، في حين أن الإنتاج والتصدير والتوزيع عبر المناطق على النطاق المحلي يُفيد في إيجاد فرص العمل ودر الدخل.
وتتطلب الاستجابة لاحتياجات القارة الأفريقية شراكات استراتيجية، لا سيما مع القطاع الخاص، لتعزيز سلاسل القيمة الإقليمية، وضمان الاستثمارات، وتحسين سبل الوصول إلى الخبرة الفنية والتكنولوجيات.
وفي يوم التصنيع في أفريقيا، فإني أعيد تأكيد التزام الأمم المتحدة المتين، وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، بالتشجيع القوي للتنمية الصناعية في أفريقيا كمحرك رئيسي لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.