وفقا لأحكام الفقرة 13 من القرار 1822 (2008) والقرارات اللاحقة ذات الصلة، تتيح لجنة الجزاءات المفروضة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتنظيم القاعدة موجزا سرديا لأسباب إدراج الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الواردة في قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة.
أُدرج إبراهيم حسن طالع العسيري في القائمة يوم 24 آذار/مارس 2011، عملا بالفقرة 2 من القرار 1904 (2009) بوصفه من الأفراد المرتبطين بالقاعدة أو أسامة بن لادن أو حركة الطالبان، بسبب ”المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة‘‘ يقوم بها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (QDe.129)’’أو التخطيط لهذه الأعمال أو الأنشطة أو تيسير القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها، أو المشاركة في ذلك معه أو باسمه أو بالنيابة عنه أو دعما له “ أو ’’التجنيد لحسابه‘‘ أو ”تقديم أي أشكال أخرى من الدعم لأعماله أو أنشطته“.
كان إبراهيم حسن طالع العسيري عنصرا من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (QDe.129). وعمل العسيري بصفته المسؤول الرئيسي عن صنع القنابل للتنظيم.
وقبل انضمامه إلى التنظيم، كان العسيري عضوا في خلية إرهابية منتسبة للقاعدة (QDe.004) في المملكة العربية السعودية، وشارك في التخطيط لتفجيرات استهدفت منشآت نفطية في المملكة. وفي عام 2006، ألقت الشرطة السعودية القبض على العسيري وأودعته السجن لمدة تسعة أشهر لمحاولته دخول العراق من أجل الالتحاق بمجموعة مقاتلة هناك. ولدى إطلاق سراحه، حاول العسيري تكوين خلية مقاتلة جديدة داخل المملكة العربية السعودية؛ بيد أن الشرطة داهمت المكان الذي كانت تعقد فيه اجتماعاتها، مما أدى إلى مقتل ستة من زملائه في حين تمكن هو وأخوه من الفرار إلى اليمن. وبعد ذلك بفترة وجيزة، التحق العسيري بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وواصل انخراطه في الأنشطة الإرهابية.
وشجع العسيري أخاه عبد الله على المشاركة في أنشطة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وفي آب/أغسطس 2009، نفذ عبد الله هجوما انتحاريا حيث قام بتفجير قنبلة كان يخفيها في جسده بهدف اغتيال مساعد وزير الشؤون الأمنية في المملكة العربية السعودية. وبالرغم من فشل محاولة الاغتيال هذه، إلا أن المخطط أثبت درجة عالية من التطور التقني من جانب التنظيم. ويُعزى إلى إبراهيم العسيري تصميم القنبلة التي احتوت رطلا من المتفجرات. وفي وقت لاحق، أصدر التنظيم شريطا مصورا يظهر فيه إبراهيم العسيري وأخوه عبد الله، ويعلن فيه أحد قادة التنظيم أن إبراهيم العسيري قد أبدى أيضا رغبته في تنفيذ الهجوم الانتحاري إلا أنه تقرر الإبقاء عليه للإشراف على مهمة أخيه.
وفي 2009، أُدرج العسيري، وهو مواطن سعودي، في القائمة السعودية لأخطر الإرهابيين المطلوبين، ووُزعت النشرة البرتقالية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) في كافة أنحاء العالم. وقد صدرت هذه النشرة لتكون بمثابة إنذار عالمي وطلب لتحديد مكان العسيري الذي شكل تهديدا خطيرا فيما يتعلق بالأنشطة الإرهابية، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، تلك المضطلع بها باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
أفادت بعض التقارير بأن العسيري قد توفي.