وفقا لأحكام الفقرة 13 من القرار 1822 (2008) والقرارات اللاحقة ذات الصلة، تتيح لجنة الجزاءات المفروضة على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة موجزا سرديا لأسباب إدراج الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الواردة في قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة.
أأدرج اسم هيلاريون ديل روزاريو سانتوس الثالث Hilarion Del Rosario Santos III على القائمة في 4 حزيران/يونيو 2008 عملا بالفقرتين 1 و 12 من القرار 1735 (2006) لكونه مرتبطا بالقاعدة وأسامة بن لادن أو الطالبان ’’لمشاركته في تمويل وتخطيط وتيسير وإعداد أو تنفيذ أعمال أو أنشطة، بالتنسيق مع جماعة أبو سياف [الحركة الإسلامية] (QDe.001) والجماعة الإسلامية (QDe.092) وحركة راجاه سليمان (QDe.128) أو باسمهما أو نيابة عنهما أو دعما لهما‘‘ والتجنيد لصالحهما.
هيلاريون ديل روزاريو سانتوس، الثالث هو مؤسس وقائد حركة راجح سليمان (QDe.128). وعمل بنشاط على تجنيد أفراد للانضمام للتنظيم ونجح في جمع الأموال لتمويل نختلف مشاريع الحركة، بما ذلك من منظمة مرتبطة بمحمد جمال خليفة، صهر أسامة بن لادن (متوفى). واكتسب أيضا مهارات في تصنيع القنابل والأجهزة المتفجرة المرتجلة.
وبعد تأسيسه للحركة في كانون الثاني/يناير 2002، سمح لأعضائها، بل وكلفهم، بالالتحاق بجماعة أبو سياف (QDe.001) والجماعة الإسلامية (QDe.092) كمهاجمين بالقنابل أو كمعاونين. واشترك سانتوس في التخطيط لجمات بالقنابل ضد فلبينيين أو مدنيين غير فلبينيين، وكذا في تكديس الأسلحة بغرض تنفيذ تلك العمليات.
وفي أيار/مايو 2002، تلقى تعليمات من فضل الرحمن الغوزي (متوفى)، مسؤول العمليات في الجماعة الإسلامية، بشن هجمات إرهابية في منطقة مانيلا من أجل دعم الأنشطة الإرهابية التي تنفذها الجماعة الإسلامية وجماعة أبو سياف. واعتقلت قوات الأمن الفلبينية أفراد حركة راجح سليمان الذين كلّفهم سانتوس بشن الهجمات قبل أن يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم.
وتولى سانتوس تجنيد أنخيلو راميريز ترينيداد (QDi.241) في صفوف الحركة في عام 2002 وأمره لاحقا بالمشاركة في دورة تدريبية في مجال التدمير والمتفجرات نظمتها الجماعة الإسلامية في معسكر جبل قباء في عام 2004. وحضر سانتوس بنفسه دورات تدريبية في مجال المتفجرات نظمتها الجماعة الإسلامية في ليغواسان مارش، ماغينداناو. وكان أحد مدربيه هو جوكو بيتونو، المعروف أيضا باسم دولماتين (متوفى).
وكان سانتوس مسؤولا عن عملية الانفجار الكبير ”Big Bang“ التي أحبطتها السلطات الفلبينية في عام 2005. وكانت فكرة العملية هي استهداف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية والمؤسسات التجارية التي يرتادها الأجانب، لا سيما الأمريكيون، في أرميتا ومانيلا بسيارة مفخخة بمتفجرات. وقد تولت حركة راجح سليمان التخطيط للعملية، نيابة عن الجماعة الإسلامية وجماعة أبو سياف، وذلك في اجتماع ترأسه سانتوس في آب/أغسطس 2004 في بارانغواي ديتا، ستا روسا، لاغونا. واختار سانتوس أفراد الحركة الذين سينفذون المخطط. وبناء على تعليمات من سانتوس، قام ناشط في الحركة هو روبين بيستانو لافيلا جونيور (QDi.248 ) باستئجار سيارة واستخدامها لنقل المتفجرات التي حصل عليها من مصنّع متفجرات غير قانوني في بولاكان إلى منزل آمن في باسيغ سيتي، ومن ثم إلى فيرفيو، كويزون سيتي. وفي آذار/مارس 2005، صادرت السلطات الفلبينية 650 كيلوغراما من المتفجرات ومكونات الأجهزة المتفجرة المرتجلة من شقة كانت تستأجرها الحركة في ليلاك سترتيت، فيرفيو، كويزون سيتي. واعترف عضو الحركة بيو أبوجني دي فيرا (QDi.245) بأن المواد كانت مخصصة لعملية ”الانفجار الكبير“.
واعتُقل سانتوس بعد ذلك في عام 2005بتهمة حيازة المتفجرات غير المشروعة ووجهت له أيضا تهمة التمرد. ووجهت له أيضا اتهامات متصلة بإحدى قضايا جماعة أبو سياف التي تنطوي على اختطاف الرهائن للحصول على فدية. ورفعت ضده آخر دعوى في أيار/مايو 2017.
وفي عام 2014، قام سانتوس، وهو في السجن، مع بعض أنصاره بمبايعة أبو بكر البغدادي، المدرج في القائمة باسم إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي (QDi.299)، زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، المدرجة في القائمة باسم تنظيم القاعدة في العراق (QDe.115).