فيروس كورونا لا يعني أننا سنوقف جهودنا أو نوقفها لتحسين تأثير وأداء عمليات حفظ السلام - وكيل الأمين العام لعمليات السلام
وعلى الرغم من بعض القيود التي فرضها وباء كورونا على أنشطتها، فإن بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام تواصل تنفيذ ولاياتها بينما تساعد البلدان كذلك في استجابتها للفيروس.
قال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام، في إحاطة أخيرة ضمت أتول خاري: "لا يعني فيروس كورونا أننا سنوقف أو نجمد جهودنا لتحسين تأثير وأداء عمليات حفظ السلام". وكيل الأمين العام للدعم التشغيلي.
وأوضح المسؤولان البارزان أن استجابة بعثات الأمم المتحدة لفيروس كورونا تسترشد بأربعة أهداف رئيسية: حماية موظفي الأمم المتحدة وقدرتهم على مواصلة العمليات الحرجة للمساعدة في احتواء انتشار الفيروس وتخفيفه، والتأكد من أن موظفي الأمم المتحدة غير ناقلين للعدوى ودعم السلطات الوطنية في استجابتها لفيروس كورونا والاستمرار في تنفيذ الولايات الرئيسية.
ضمان ان البعثات خالية من المرض المعدي
حتى 9 نيسان/أبريل، كانت هناك ست حالات مؤكدة لفيروس كورونا بين حوالي 95 الف من موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها في عمليات حفظ السلام.
قال السيد لاكروا في المؤتمر الصحفي، "نحن لا نريد أن نكون جزءًا من المشكلة بل نريد أن نكون جزءًا من الحل"، موضحًا أن الأمم المتحدة تتخذ إجراءات صارمة مثل تعليق جميع عمليات التناوب وإعادة نشر الأفراد النظاميين حتى 30 حزيران/يونيه.
على الرغم من أن عدد الحالات المؤكدة بين أفراد حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة حتى الآن لا يزال منخفضًا للغاية، تعمل إدارة الدعم التشغيلي للسيد خاري لضمان أن المرافق الطبية للبعثات مجهزة بالمعدات، بما في ذلك معدات الحماية الشخصية وأجهزة التهوية، لعلاج الأفراد المصابين.
بالإضافة إلى ذلك، قال إنه يتم اتخاذ إجراءات للتأكد من أن جميع البعثات في حالة استعداد لحالات الطوارئ، بما في ذلك القدرات لإجلاء موظفي الأمم المتحدة عن طريق الجو.
دعم البلدان المضيفة
كما تدعم بعثات الأمم المتحدة السلطات الوطنية في استجابتها لفيروس كورونا، بما في ذلك من خلال أنشطة بناء القدرات مع السلطات والخدمات المحلية واللوجستية، وسلسلة الإمداد والتوعية وتوزيع المعدات الطبية من بين مبادرات أخرى. علاوة على ذلك، تستخدم البعثات الإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي لتوفير معلومات واقعية حول الوباء ومواجهة التضليل للمعلومات حول الأزمة.
تعمل بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان مع الشركاء العاملين في المجال الإنساني لتثقيف العائلات النازحة حول كيفية الوقاية والتحضير لفيروس كورونا. ويُنصح النازحونبالعودة الطوعية إلى قراهم للحد من خطر انتقال العدوى في مواقع حماية المدنيين الضيقة عندما يكون ذلك ممكناً وآمنا.
وتدعم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حملات التوعية التي تقوم بها حكومة جنوب السودان ومنظمة الصحة العالمية من خلال البث على اذاعة الراديو (مرايا) وتقوم بتوزيع آلاف البطاقات التعليمية على أفراد المجتمع لشرح أعراض فيروس كورونا وطرق الوقاية منه.
أقامت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي محطة لغسل اليدين في منطقة أنسونغو في غاو. كما تستخدم قوات حفظ السلام التابعة لها الدوريات لتعليم الناس حول الوقاية من فيروس كورونا.
تعمل قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص مع المنظمات النسائية لدعم جهود التوعية للنساء اللاتي قد يتعرضن للعنف المنزلي أثناء الحجر الصحي.
يعمل رجال ونساء قوات حفظ السلام لدعم الأشخاص الأكثر ضعفا وغالبا في ظروف صعبة وفي خطر دائم.
— انطونيو غوتريس (@antonioguterres) 11 نيسان/أبريل 2020
إن عملهم ونحن نكافح جائحة كورونا ضروري أكثر من أي وقت مضى.
أشكرهم على خدمتهم وتضحياتهم.
بينما وضع فيروس كورونا بعض القيود على أنشطتها، تواصل بعثات الأمم المتحدة تنفيذ المهام المكلفة بها.
قدم حفظة السلام التابعون للبعثة المتكاملة الدعم اللوجستي والتشغيلي الحيوي استعدادا للانتخابات التشريعية الأخيرة بما يضمن أمن مراكز الاقتراع يوم الانتخابات.
ساعدت الخوذ الزرق في جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤخرًا في تحرير 38 مدنياً، بمن فيهم النساء والأطفال الذين اختطفتهم مجموعة مسلحة في شرق البلاد. كما تواصل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان مراقبة الخط الأزرق.
وفي الوقت نفسه، تقوم جميع بعثات الأمم المتحدة بتحديث وممارسة خطط الطوارئ الخاصة بها لضمان أن يتم إعداد العمليات لمختلف الاحتمالات التي قد تنشأ في السياق المحدد لفيروس كورونا، والتي قد تؤثر على سلامتها وأمنها وكذلك تنفيذ الولاية.
