يعتمد البشر على عدد قليل جدًا من النباتات من أجل تأمين معظم السعرات الحرارية التي نستهلكها يوميًا. وفي الواقع، من بين آلاف أنواع الفواكه والخضروات التي تزرع من أجل توفير الغذاء، يشكّل أقلّ من 200 نوع منها جزءًا كبيرًا من الأغذية المنتجة عالميًا. ولكن ماذا لو تسبّب تغيّر المناخ أو الأنواع الغازية أو التلوث أو زحف المدن أو الاستخدام المفرط للأراضي في إضعاف هذه الأنواع وتقليل قدرتها على الإنتاج أو البقاء في المستقبل؟
أنجزت اليونسكو للتو البعثة الاستكشافية "اليونسكو – المحيط الواحد" في الجزر الإيولية بإيطاليا، التي اتخذت لنفسها هدفاً بتوسيع نطاق معارفنا بالبراكين تحت الماء وبمخاطر أمواج التسونامي في البحر الأبيض المتوسط. وقد عادت البعثة بصور استثنائية قريبة من باطن الأرض وأصل الحياة.
غزت الموجة الأولى من أسراب الجراد الصحراوي الصومال في عام 2019، عندما غطّت جيوش زاحفة من حوريات الجراد أراضي البلاد كالسجّاد، وحجبت أسراب الجنادب سماءها كالغيوم، وحطّت على كلّ ما في طريقها من غطاء أخضر فالتهمته بنَهَمٍ، وما كان للمحاصيل إلّا أن خارت أمام هذا النَهَم؛ وفي غضون ساعات قليلة، باتت الحقول قاحلة دون عشب ترعى عليه الحيوانات، وفَنَت سُبل عيش الرعاة الزراعيين وصغار المزارعين.