رسوم على جدران
فصل مدرسي في مدرسة بأوغندا، وتظهر على جدرانه رسوم لأبجدية لغة الإشارة.
Photo: ©مكتب يونيسف بأوغندا/Barbeyrac

متحدون في العمل لتفعيل أهداف التنمية المستدامة وتحقيقها لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة ومعهم وبجهودهم

نظرا للأزمات المتعددة التي نواجهها اليوم، فإن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق عديد أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. وتشير النتائج الأولية لتقرير الأمم المتحدة المقبل بشأن الإعاقة والتنمية 2023 إلى أن العالم أصبح أشد انحرافا عن المسار الصحيح في ما يتصل بتحقيق عديد أهداف التنمية المستدامة بما يعود بالنفع على الأشخاص ذوي الإعاقة.

ولا بد من تكثيف جهودنا وتسريعها لتفعيل أهداف التنمية المستدامة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيقها معهم وبجهودهم، نظرا لأن الأشخاص ذوي الإعاقة هُمشوا تاريخيا وكانوا في كثير من الأحيان من الذين تخلفوا عن الركب.

إن التحول الأساسي في الالتزام والتضامن والتمويل والعمل أمر بالغ الأهمية. ومن المشجع أنه مع اعتماد الإعلان السياسي الصادر عن المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، جدد زعماء العالم التزامهم بتحقيق التنمية المستدامة والرخاء المشترك للجميع، من خلال التركيز على السياسات والإجراءات التي تستهدف الفئات الأشد فقرا وضعفا، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.

استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة

أكد الأمين العام — عند تدشينه  استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة في حزيران/يونيه 2019 — على ضرورة أن تكون الأمم المتحدة هي القدوة التي يُحتذى بها، وعلى أهمية تحسين معايير المنظمة وأدائها في ما يتصل بإدماج منظور الإعاقة في كل ركائز العمل: ابتداء بالمقر الرئيس وانتهاء بالميدان.

وتتيح استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة الأساس اللازم لإحراز تقدم مستدام وتحولي في ما يتصل بإدماج منظور الإعاقة عن طريق ركائز عمل الأمم المتحدة. وتؤكد منظومة الأمم المتحدة — من خلال هذه الاستراتيجية — الإعمال الكامل والتام لحقوق الإنسان لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة، وبما يتوافق مع حقيقة أن ذلك هو جزء لا يتجزأ من جميع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.

واعترافا بهذا الالتزام، قدم الأمين العام في تشرين الأول/أكتوبر 2021، تقريره الثاني الشامل عن الخطوات التي اتخذتها منظومة الأمم المتحدة لتعميم إدماج منظور الإعاقة وتنفيذ الاستراتيجية منذ تدشينها. ونظرا لأثر جائحة كورونا على الأشخاص ذوي الإعاقة، اشتمل التقرير كذلك على تأمل وجيز في الممارسات المراعية للعوق في الجهود المبذولة للتصدي لكورونا والتعافي منه.

فعالية تذكارية: المقر الرئيس للأمم المتحدة، 1 كانون الأول/ديسمبر 2023، من الساعة 10 حتى الساعة 13 (بتوقيت نيويورك)

تتمحور المناقشة على ركائز خمس للتنمية المستدامة —هي الناس، والكوكب، والرخاء، والسلام، والشراكات— مع التركيز بوجه خاص على المجالات ذات الأولوية المحددة في التقرير المرحلي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2023، وفي الوثيقة الختامية لآخر قمة معنية بأهداف التنمية المستدامة، وفي الملخصات السياساتية المعدة لقمة المستقبل، وفي تقرير الأمم المتحدة المقبل بشأن الإعاقة والتنمية 2023. ولأغراض هذه المناقشة، تُحدد المجالات ذات الأولوية على أنها المساواة بين الجنسين (الناس)، والعمل المناخي (الكوكب)، وتمويل التنمية (الرخاء)، وجدول أعمال جديد للسلام (السلام)، وتعزيز التعددية (الشراكات).

تجدون تفصيلا أوفى في المذكرة المفاهيمية

 

تتطلب التنمية المستدامة الحقّة للأشخاص ذوي الإعاقة تركيزا يكاد ينصبّ حصريا على احتياجاتهم وحقوقهم - ليس فقط كمستفيدين، ولكن كمساهمين نشطين في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

A woman using sign language

عندما نضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فإننا نقرب عالمنا من التمسك بالقيم والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة. وتوفر استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة الأساس لإحراز تقدم مستدام وتحويلي في مجال إدراج منظور الإعاقة من خلال جميع ركائز عمل الأمم المتحدة.

illustration of people with clock, calendar, to-do list and decorations

تٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. واحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة.