الاجتماع غير الرسمي للجمعية العامة

رسالة الأمين العام — 2021

18 تموز/يوليه

 

الرسالة المصورة

الرسالة المكتوبة

إن اليوم الدولي لنيلسون مانديلا فرصة للتأمل في حياة وإرث مدافع عالمي أسطوري عن الكرامة والمساواة والعدالة وحقوق الإنسان.

وفي كل عام، في هذا اليوم، الذي هو عيد ميلاد نيلسون مانديلا، نشيد بهذا الرجل الاستثنائي الذي جسد أسمى تطلعات الأمم المتحدة والأسرة البشرية.

إن دعوات ماديبا للتضامن وإنهاء العنصرية لها أهمية خاصة اليوم، إذ يهدد الانقسام عرى التماسك الاجتماعي في جميع أنحاء العالم.

فقد أصبحت المجتمعات أكثر استقطابا، مع تزايد خطاب الكراهية وطمس المعلومات المضللة للحقيقة، وتشكيكها في العلم، وتقويضها للمؤسسات الديمقراطية.

وأدت جائحة كوفيد-19 المستمرة إلى زيادة حدة هذه العلل وتراجع التقدم بسنوات في الكفاح العالمي ضد الفقر.

وكما هو الحال دائما في أوقات الأزمات، فإن المهمشين والمعرضين للتمييز هم الذين يعانون أكثر من غيرهم، وغالبا ما يلامون على المشاكل التي لم يتسببوا فيها.

وقد أظهرت الجائحة الأهمية الحيوية للتضامن الإنساني والوحدة الإنسانية، وهما قيمتان ناصرهما وجسدهما نيلسون مانديلا في كفاحه مدى الحياة من أجل العدالة.

ولا أحد في مأمن إلى أن يصبح الجميع آمنين. وكل واحد منا له دور يؤديه.

فدعونا نستلهم رسالة ماديبا بأن كل واحد منا يمكن أن يحدث فرقا في تعزيز السلام وحقوق الإنسان والانسجام مع الطبيعة والكرامة للجميع.

ودعونا نحيي جميعا دعوة ماديبا إلى العمل ونستمد القوة من إرثه.