يعدّ التعليم أحد العوامل الحاسمة في معالجة قضية تغير المناخ. وتسند اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) المسؤولية إلى الأطراف في الاتفاقية للقيام بحملات تثقيفية وحملات توعية عامة بشأن تغير المناخ، ولضمان مشاركة الجمهور في البرامج والوصول إلى المعلومات حول هذه القضية.

يمكن أن يشجع التعليم الناس على تغيير مواقفهم وسلوكهم؛ كما أنه يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة. في الفصول الدراسية، ويمكن تعليم الشباب تأثير الاحتباس الحراري وتعلُّم كيفية التكيف مع تغير المناخ. يُمكّن التعليم جميع الناس، لكنه يحفز الشباب بشكلٍ خاص على اتخاذ الإجراءات. وتساعد معرفة الحقائق في القضاء على الخوف من قضية غالباً ما يتم وسمها بأن القدر فيها محتوم في الساحة العامة. وفي هذا السياق، استفادت منظمة اليونيسف من عقول ومخيلاتالأطفال حول العالملالتقاط معنى أن تكون طفلاً ينشأ في عصر التغير المناخي السريع.

ومن خلال برنامجها تعليم تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة، تهدف منظمة اليونسكو إلى "مساعدة الناس على فهم تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري اليوم وزيادة محو الأمية المناخية بين الشباب". وقد تم عرض ومناقشة هذا البرنامج وغيره من المبادرات التعليمية المبتكرة، بما في ذلك برنامج العمل العالمي والعمل من أجل التمكين المناخي وحملة، في مؤتمر الأطراف 22.

تعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشكلٍ وثيق مع مقدمي عروض الطقس الملتزمين بالتثقيف والتوعية بشأن تغير المناخ والذين شكلوا شبكة بث جديدة هي مناخ بلا حدود، والتي يصل بثها إلى حوالي 375.000.000 شخص يومياً، وتهدف إلى "تثقيف وتحفيز وتنشيط" مقدمي عروض الطقس للوصول إلى جماهيرهم مسلحين بالمعلومات المفيدة.

بالشراكة مع منظمة المناخ المركزي، أنتجت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سلسلة من مقاطع فيديو أُطلق عليها "الصيف في المدن" تقدم لمحةً عن التأثيرات المستقبلية للاحتباس الحراري على الطقس في المدن حول العالم. وتتبع هذه السلسلة سلسلة مقاطع الفيديو "الطقس في عام 2050"التي قدم فيها مقدمو برامج الطقس في التلفزيون تنبؤات طقس نموذجية لعام 2050، استناداً إلى سيناريوهات علمية.