اتخذت مجموعة العشرين وغيرها من الدول، خطوات كبيرة خلال العام الماضي لحشد تريليونات الدولارات من رأس المال العام والخاص، وذلك لجعل التنمية المستدامة والعمل المناخي حقيقة واقعة، وفقا لبحث جديد صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأشار البحث والذي يعزا إلى دراسة صادرة عن مجموعة العشرين حول التمويل الأخضر، إلى أن التمويل الأخضر حاسم لتحقيق هدف مجموعة العشرين المتمثل في تأمين نمو متوازن ومستدام، كما يبين تقدما مشجعا في هذا الصدد، بما في ذلك رقم قياسي من تدابير التمويل الأخضر الجديدة وخطط طموحة لمراكز التمويل وتحرك الأموال الذكية نحو التمويل الأخضر. وفي هذا الشأن، قال ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الأمين العام: “وجدت الدراسة أنه منذ حزيران / يونيه 2016، أدخلت بلدان مجموعة العشرين مزيدا من التدابير المتصلة بالتمويل الأخضر مقارنة بأي عام آخر منذ عام 2000. وقد أدت الاتجاهات والتدابير إلى زيادة تدفقات التمويل الأخضر، ولا سيما في إصدار السندات الخضراء. وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن الأصول العالمية المدارة بصورة مستدامة، قد زادت بنسبة 25 % مقارنة بعام 2014.”

وكانت عدة دول قد اتخذت إجراءات محددة، مثل ألمانيا، التي تعتزم جعل مدينة فرانكفورت ما يسمى “محور التمويل الأخضر”. وفي الوقت نفسه، أعلنت الصين أيضا أنها ستنشئ خمسة مناطق تجريبية للتمويل الأخضر، بينما تقوم بورصة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا بتطوير قوائم السندات الخضراء التي تتماشى مع أفضل الممارسات على الصعيد الدولي.