2017/4/19 — يظهر تقرير منظمة الصحة العالمية المعنون “إدماج أمراض المناطق المدارية المهملة في الصحة والتنمية على الصعيد العالمي” كيف أدى الدعم السياسي القوي والتبرعات السخية للأدوية وتحسين ظروف المعيشة، إلى التوسع المطرد في برامج مكافحة الأمراض في البلدان التي تنتشر فيها هذه الأمراض.

غير أن التقرير الذي أطلق اليوم الأربعاء يشير أيضا إلى أن تزايد التوسع الحضري قد خلق ما يطلق عليه خبراء الصحة في الأمم المتحدة “أرضا خصبة هائلة” لينتشر بها المرض. هذا ما أوضحه الدكتور درك إنجلز، مدير إدارة مكافحة الأمراض المهملة في منظمة الصحة العالمية، في حوار مع موقع “أخبار الأمم المتحدة”، حيث قال إن إحراز المزيد من المكاسب يعتمد على تحسين نوعية المياه والصرف الصحي والوقاية من الأمراض: “أعتقد أن المرحلة التالية من الأمراض المدارية المهملة ستصيب المناطق الحضرية. تقليديا كانت أمراضا ريفية تصيب الأشخاص الريفيين الفقراء، ولكن مع التوجه نحو التوسع الحضري -غير المنسق دائما، حيث الصرف الصحي أبعد ما يكون مثاليا-، قد يؤدي ذلك إلى انتشار الأمراض المدارية المهملة في تلك المناطق.”

ويعتبر تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالمياه والصرف الصحي أمرا أساسيا للحد من هذه الأمراض. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 2.4 مليار شخص ما زالوا يفتقرون إلى مرافق الصرف الصحي الأساسية، في حين أن أكثر من 660 مليون شخص ما زالوا يشربون المياه من مصادر “غير محسنة”، مثل المياه السطحية. وفي الوقت نفسه، أدى القلق العالمي إزاء تفشي مرض فيروس زيكا مؤخرا، وما يرتبط به من مضاعفات، إلى إعادة تنشيط الجهود الرامية إلى تحسين مكافحة النواقل. وفي أيار / مايو من هذا العام، ستستعرض جمعية الصحة العالمية مقترحات بشأن استجابة عالمية جديدة لمكافحة النواقل. وهناك أيضا آفاق أكثر إشراقا لإعطاء الأولوية للتعاون بين القطاعات لتعزيز الصحة العامة البيطرية.