2017/4/10 — عين الأمين العام أنطونيو غوتيريش مالالا يوسف زاي رسولة للأمم المتحدة للسلام لتركز بشكل خاص على تعليم الفتيات، وبذلك تصبح الناشطة الباكستانية أصغر من حظى بهذا اللقب على الإطلاق.

وفي حفل أقيم عصر اليوم الاثنين بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، قال الأمين العام مخاطبا مالالا “أنت لست بطلة فقط ولكنك أيضا شخص رائع ومليئة بالتواضع، فالناس عادة عندما يحصلون على ما حصلت عليه من تقدير غالبا ما يملؤهم الغرور، وأضاف السيد غوتيريش:

“اليوم أنا فخور بأن أعينك أصغر رسول للأمم المتحدة للسلام على الإطلاق بالتركيز بشكل خاص على تعليم الفتيات. هذا هو خطاب تعيينك الرسمي. مستوحى من خدمتك المتفانية لمثل الأمم المتحدة وأهدافها، لا سيما رؤيتها لحياة كريمة لجميع الناس، وإعجابا بدفاعك الباسل عن حقوق جميع الناس بمن في ذلك النساء والفتيات في التعليم والمساواة، وتكريما لما أظهرتيه من التزام لا يتزعزع بالسلام حتى في مواجهة الخطر الجسيم، واعترافا بتركيزك المستمر على أسمى ما يحمله البشر.”

مالالا التي وقفت في نفس المكان منذ ما يربو قليلا على ثلاث سنوات، أعربت عن فخرها بتعيينها رسولة للأمم المتحدة للسلام وقالت أنا هنا لأحمل للعالم نفس الرسالة التي قلتها في السابق، وأضافت:

“التعليم حق من حقوق الإنسان الأساسية لكل فتاة ولا ينبغي حرمان أي طفل من هذا الحق. وأنا أقف هنا اليوم مرة أخرى وأقول الشيء نفسه، إن التعليم حق لكل طفل، ولا سيما للفتيات، لا ينبغي إهمال هذا الحق. إذا كنا نرغب في التقدم، علينا أن نوفر التعليم للفتيات، وبمجرد أن يتم تعليم الفتيات يمكن تغيير المجتمع والعالم بأسره. يشرفني حقا الحصول على هذا المنصب.”

ولدت مالالا في وادي سوات في باكستان في الثاني عشر من يوليو عام 1997. وقد أطلق النار عليها في عام 2012 لمعارضتها لقيود طالبان على تعليم النساء.

وحصلت مالالا على جائزة نوبل للسلام في عام 2014، لتصبح أصغر الحائزين على الجائزة.