2017/1/19 — أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم يحتاج، في الوقت الراهن، إلى طفرة في العمل الدبلوماسي من أجل السلام.

وفي كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال غوتيريش الذي تولى منصبه في بداية العام الحالي:”أعتقد أن إحدى المهام الرئيسية للأمين العام للأمم المتحدة تتمثل في الانخراط بشكل شخصي لمحاولة توفير الظروف اللازمة لإيجاد سبيل لحل بعض الصراعات على الأقل.”

ووفقا للأمين العام فإن هناك طريقة واحدة فقط لفعل ذلك:
“إقناع أطراف الصراع ومن يتمتعون بالنفوذ عليها بأن أحدا لا ينتصر في حروب اليوم، بل يخسر الجميع، وبأن الحروب لم تعد فقط مصدرا للمعاناة للدول المتضررة بل وأصبحت أيضا تهديدا للاستقرار الإقليمي. اليوم إذا نظرنا إلى سوريا أو العراق أو أفغانستان، فسنجد أن الصراعات بها مسؤولة أيضا عن التزايد الكبير في الإرهاب على النطاق الدولي.”

وشدد الأمين العام على ضرورة أن يكون منع نشوب الصراعات والتهديدات الأخرى، أولوية لدى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وقال إن منع نشوب الصراعات يجب ألا ينحصر في شكل من أشكال العمل الدبلوماسي، إذ يتعين أن ينطلق من نهج شامل وأن يجمع أركان العمل الثلاثة للأمم المتحدة وهي السلم والأمن، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان.

وشدد على أهمية الاستثمار في حماية حقوق الإنسان وتمكين النساء، والتصدي لبطالة الشباب.

وكي تتمكن الأمم المتحدة من التصدي للتحديات الراهنة، شدد غوتيريش على ضرورة أن تقر المنظمة الدولية بالحاجة إلى الإصلاح.

وفي هذا السياق سلط الضوء على ثلاثة مجالات رئيسية هي: استراتيجيات السلام وهيكلته، ومنظومة التنمية، وأخيرا الإصلاح الإداري بالمنظمة.