— في كلمته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة قال بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة “أتذكر يوماً، وأنا لا أزال صبيا في كوريا خلال فترة ما بعد الحرب، أنني سألت مَن حولي عن تقليدٍ أثار انتباهي: عندما يحين المخاض، تترك المرأة حذاءها عند العتبة، وتلتفت لترمقه بخوف شديد.”

وأضاف بان أن والدته أجابته قائلة “اِعلم أن تلك المرأة تتساءل عمّا إذا كانت ستبقى على قيد الحياة لتعود فترتدي حذاءها مرة أخرى”.

وذكر الأمين العام أن خطر الموت لا يزال يحدق بالمرأة في المناطق الفقيرة من عالم اليوم في كل لحظة من لحظات المخاض، رغم أن وفيات الأمومة تندرج ضمن المخاطر العديدة التي يمكن تفاديها.
وكثيراً ما يتعرّض الرضع من الإناث، كما قال الأمين العام، لممارسات تشويه الأعضاء التناسلية، وتتعرّض الفتيات للأذى وهن في طريقهن إلى المدرسة، وتغدو أجساد النساء حلبة قتال في غمرة الحروب. أما الأرامل، فيعشن منبوذات يعانين من ويلات الفقر.

من جهتها شددت بومزيلي ملامبو نوكا المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة على أهمية الدفع من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل استمرار التهميش الاقتصادي والعنف ضد النساء والفتيات.
وفي حوار مع مركز أخبار بالأمم المتحدة شددت نوكا على ضرورة أن يوسع القطاع الخاص والأفراد ومنظمات المرأة نطاق الجهود من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين.
ويحتفل باليوم الدولي للمرأة هذا العام بالدعوة إلى التشارك في الكوكب مناصفة بحلول عام 2030.
وأشارت المسؤولة الدولية إلى اتفاق جميع الحكومات على أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، التي تتضمن مقاصد محددة لتعزيز حقوق المرأة. وقالت إن الدعوة لمشاركة الكوكب مناصفة يتضمن اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن شمول المرأة في الاقتصاد والدفع من أجل الأجور المتساوية، ومنع الحمل المبكر، والعمل لانتظام مزيد من الفتيات في المدارس.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة