2015/12/3 — أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تفاؤله إزاء سير أعمال مؤتمر المناخ المنعقد في باريس، وقال إن قادة العالم فعلوا ما كان يتعين عليهم عمله وهو إعطاء دفعة قوية للتفاوض الدائر حول اتفاق المناخ.

وأضاف للصحفيين في مقر الأمم المتحدة قبل عودته إلى باريس، “لدى عودتي إلى باريس سأشارك في (يوم العمل) في مؤتمر المناخ الذي سيستعرض العدد الهائل في شراكات ومبادرات المناخ التي تضم المدن والقطاع الخاص والمجتمع المدني. في الاقتصاد العالمي يجري الآن التحول إلى المستقبل منخفض الانبعاثات، وفي غرفة التفاوض مازال هناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه. مازالت القضايا الرئيسية عالقة، ولم يعد هناك الكثير من الوقت.”

ويواصل الأمين العام دفع الدول المتقدمة إلى الإقرار بمسؤولياتها لتولي القيادة، فيما يحث الدول النامية على فعل المزيد بما يتماشى مع قدراتها المتزايدة.

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على حاجة العالم لاتفاق شامل حول المناخ يضم جميع الدول باعتبارها جزءا من الحل. ولا يوجد اتفاق مثالي كما قال بان كي مون الذي ذكر أن الهدف هو التوصل لاتفاق يعالج تغير المناخ ويضع العالم على مسار الازدهار طويل الأمد والاستقرار والسلم.

كما تطرق الأمين العام لبعض أهم القضايا في الوقت الراهن وفي مقدمتها أزمة اللجوء والإرهاب.
وقال بان إن جزءا كبيرا من هذه الأزمة ينبع من الصراع في سوريا، وذكر أن عملية سلام فيينا ولدت زخما جديدا.

“نعمل على إطلاق مبادرة في أوائل يناير كانون الثاني ستتضمن محادثات سياسية سورية سورية ووقفا لإطلاق النار على مستوى الدولة. إن محنة المجبرين على النزوح في أنحاء العالم تزداد سوءا بسبب الأبواب المغلقة والتمييز. أشعر بالقلق بوجه خاص إزاء شكوك في غير موضعها بشأن المهاجرين واللاجئين والتمييز والتعصب المنتشرين ضد المسلمين. يجب أن يكون العالم متحدا أيضا ضد الإرهاب، لا توجد مظلمة أو سبب يمكن أن يبررا العنف الوحشي الذي شهدناه في الأسابيع الأخيرة.”

وأكد بان ضرورة أن تكون استجابة العالم رادعة، وفي إطار سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.

ومن المقرر أن يقدم الأمين العام قريبا للدول الأعضاء خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة