2015/9/25 — في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحضور 193 من ممثلي الشباب من 193 دولة عضوا في المنظمة، دعت ملالا يوسفزاي قادة العالم اليوم إلى التعهد بضمان حق كل طفل في الحصول على التعليم الابتدائي والثانوي الجيد والآمن والمجاني.

وقالت ملالا التي كانت قد تعرضت لمحاولة قتل من قبل طالبان في عام 2012 لمناصرتها تعليم الفتيات، أمام مئات من كبار المسؤولين الحكوميين: “قادة العالم الجالسون هناك، انتبهوا، لأن جيل المستقبل يرفع صوته.” وأضافت فيما كان كل من الشباب يمسك بفانوس يشع ضوءا أزرق، “اليوم، نحن 193 من الشباب نمثل مليارات آخرين. وكل فانوس يمثل أملنا في المستقبل بسبب الالتزامات التي تعهدتم بها لدعم الأهداف العامة”. ويذكر أن الأهداف العالمية السبعة عشر هي جزء من جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، الذي اعتمدته الجمعية العامة بعد دقائق فقط من كلمة أصغر حائزة على جائزة نوبل. “يحدوني الأمل بأن نتحد جميعا في الأمم المتحدة في دعم هدفي التعليم والسلام، وأننا سوف نجعل من هذا العالم ليس فقط مكانا أفضل، ولكن أفضل مكان للعيش. التعليم هو الأمل، التعليم هو السلام.” وفي مؤتمر صحفي عقب هذا الحدث، انضم إليها أربعة سفيرات من سوريا ونيجيريا وباكستان، كررت ملالا دعوتها لقادة العالم لضمان حصول كل طفل على 12 عاما من التعليم الآمن والمجاني والجيد. وقالت ملالا للصحفيين، “يتعين أن يتناول قادة العالم جميع هذه المسائل بجدية أكثر. يتعين أن يعطوها الاهتمام الكامل والتفكير في أطفالهم. لن يقبل أي منهم إهمال تعليم ابنه أو ابنته، أو تهميشه في المجتمع وعدم إعطائه حقوقه كاملة”. وأضافت “إنها مأساة حقا ما يحدث للأطفال في جميع أنحاء العالم، وبخاصة في سوريا والعراق، ومدى معاناتهم. إنه أمر صادم”. وأشارت ملالا يوسفزاي إلى مدى صعوبة مشاهدة أخبار المناطق التي تمزقها الصراعات، لأن ذلك يدفعها إلى البكاء لعدم اتخاذ إجراء بينما يموت الأطفال ويستمر تعرض الفتيات للاعتداء الجنسي. “آمل أنه عندما تتحد الفتيات مثلنا ونرفع أصواتنا، سوف تسمع أصوات أولئك الفتيات، لأننا نتحدث بالنيابة عنهن، لأننا نتكلم عن حقوقهن”.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة